نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم الخميس إنها وضعت المقاتلات على حدود روسيا الغربية في حالة التأهب القتالي، فيما قالت أوكرانيا انها ستعتبر أي تحرك روسي في أوكرانيا عدوانا. ونقلت الوكالة بيانا للوزارة جاء فيه "تقوم المقاتلات بدوريات مستمرة في المناطق الحدودية. منذ لحظة تلقي الاشارة بإعلان حالة التأهب القصوى غادرت القوات الجوية في المنطقة العسكرية الغربية متجهة... للقواعد الجوية." وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن روسيا ستدافع عن حقوق مواطنيها "بكل قوة وبلا هوادة" في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر في شبه جزيرة القرم وهي المنطقة الاوكرانية الوحيدة التي تعيش فيها أغلبية روسية. وقالت الوزارة عبر حسابها على موقع تويتر "وزارة الخارجية الروسية ستستمر في الدفاع عن حقوق مواطنيها في الساحة الدولية وسترد بقوة وبلا اي هوادة حين تتعرض (هذه الحقوق) للانتهاك." وقالت الوزارة ان انتهاكات حقوق الانسان الجارية على نطاق واسع في أوكرانيا هي مبعث للقلق. من جهتها قالت أوكرانيا اليوم انها ستعتبر أي تحركات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم خارج قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول عدوانا. ووجه أوليكسندر تيرتشينوف القائم باعمال الرئيس هذا التحذير في البرلمان بعدما استولى مسلحون على مبنى الحكومة المحلية ومبنى البرلمان في القرم حيث يريد بعض الأوكرانيين من أصل روسي انضمام المنطقة لروسيا الاتحادية. يأتي ذلك فيما سيطر مسلحون على مبنيي الحكومة الاقليمية والبرلمان في شبه جزيرة القرم في اوكرانيا يوم الخميس ورفعوا العلم الروسي. وقال مراسل لرويترز من الموقع في سيمفيروبول العاصمة الإقليمية للقرم إن باب البرلمان أغلق من الداخل بالطاولات والمقاعد ولم يستطع احد الدخول. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن شاهد قوله إنه كان هناك نحو 60 شخصا بالداخل وإن معهم اسلحة كثيرة. وأضافت أنه لم يصب أحد بسوء حين تمت الاستيلاء على المبنى في الساعات الاولى من صباح الخميس. وقال رجل اكتفى بذكر المقطع الاول من اسمه رومان ويبلغ من العمر 30 عاما "سمعت اطلاق رصاص خلال الليل نزلت ورأيت اناسا كثيرين يدخلون (المبنى) بعضهم غادر لاحقا. ولا اعرف عدد من بقوا في الداخل." والقرم هي المنطقة الوحيدة في اوكرانيا التي توجد بها اغلبية روسية عرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة للقيادة السياسية الجديدة في كييف بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش يوم السبت. وعبر قادة اوكرانيا الجدد عن قلقهم بشأن مؤشرات على وجود نزعات انفصالية هناك. وقال التلفزيون الاوكراني إن القائم بأعمال وزير الداخلية اكد الاستيلاء على المبنى لكنه لم يذكر سوى تفاصيل محدودة. وتجاهل الرئيس الروسي دعوات بعض الروس العرقيين في القرم لتستعيد موسكو السيادة على الاراضي التي سلمها الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف لأوكرانيا ابان الحقبة السوفياتية عام 1954. وقالت الولاياتالمتحدة إن اي عمل عسكري روسي سيكون خطأ فادحا. وجرت يوم الاربعاء مواجهات بين انفصاليين مؤيدين لروسيا وتتار من السكان يؤيدون القيادة الجديدة في اوكرانيا. وقال رفعت تشوباروف -وهو قيادي تتاري- على موقع فيسبوك "تم إبلاغي بان مبنيي البرلمان ومجلس الوزراء احتلهما رجال مسلحون... وهم لم يعلنوا حتى الآن أي مطالب." واحتشد نحو 100 شرطي امام مبنى البرلمان وخلت الشوارع المحيطة بالمبنى الا من بعض السكان المتجهين الى اعمالهم. وأطيح بيانوكوفيتش يوم السبت بعد ثلاثة اشهر من الاحتجاجات في كييف. وهو هارب الآن وتلاحقه السلطات الجديدة في اوكرانيا بتهمة القتل فيما يتعلق بموت نحو 100 شخص خلال الصراع. (رويترز)