يعكف احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان على البحث في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد الى تسديد سلسلة من الطعنات الى غريمه في اماكن متفرقة من جسده وظل متحصنا بالفرار الى أن القي عليه القبض مؤخرا بعد صحوة ضمير شاهد اعلم السلط الامنية بمكان اختفائه . وتفيد وقائع هذه القضية التي جدت في شهر ماي 2013 ان الجاني والمجني عليه كان يتسامران بالحي ويتجاذبان اطراف الحديث فالتحق بهما صديقهما وتواصلت السهرة الى الساعات الاولى من الصباح غير انه قبل مغادرة المكان اندلعت مناوشة كلامية بين الجاني والمجني عليه بسبب تعمد الطرف الثاني ابداء رغبته في التقدم لخطوبة شقيقة الاول فثارت ثائرة هذا الاخير وطلب منه عدم التفكير في الموضوع مجددا والابتعاد عن أخته ان كان يرغب في عدم إلحاق الاذى به. غير انه اعلمه انه لم يحادثها بل انه اراد ان يعلمه بالأمر لابداء حسن نيته فقط وحتى لا يتّهم لاحقا بالخيانة وانه اندهش من موقف صديقه الرافض للموضوع بصفة قطعية واندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى معركة باغت خلالها المظنون فيه غريمه بسلسلة من الطعنات ثم تركه ينزف وتحصن بالفرار تاركا اياه في حالة صحية حرجة. وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث خضع لعملية جراحية عاجلة كللت بالنجاح وتم ايقاف النزيف الذي تعرض له. في المقابل انطلقت التحريات في الجريمة وامكن التوصل الى هوية المظنون فيه بعد فترة من اختفائه على اثر صحوة ضمير شاهد ادلى بمكان اختفائه فالقي عليه القبض. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد انه اختلف مع المتضرر لأنه علم انه ربط علاقة مع شقيقته ثم عندما تأكد ان الموضوع بلغ الى علمه تظاهر امامه بانه لا يريد ان يتهمه بالخيانة وانه يرغب في الاصداح بسر يخفيه عنه وهو حبه الشديد لشقيقته وعزمه على الاقتران بها مضيفا انه طلب منه ان ينسى الامر اطلاقا ويبتعد عنها لأنها ستعقد قرانها على قريبها. وأضاف الجاني انه حينها جنّ جنون المتضرر واندلعت بينهما مناوشة تحولت الى معركة عمد خلالها المتضرر الى تعنيفه بشدة فأخرج حينها سكينا وانهال عليه بطعنات في اماكن متفرقة من جسده انتقاما منه لأنه تجرأ على ربط علاقة عاطفية مع شقيقته غير انه اضاف ان نيته لم تكن متجهة الى محاولة قتل غريمه بل تعنيفه فقط. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وقد تمسك المتهم بأقواله لدى قاضي التحقيق واجريت مكافحة بين الطرفين فند خلالها المتضرر اقوال غريمه مؤكدا انه لم يعمد الى العنف مع غريمه وان هذا الأخير هو الذي بادر بإهانته وتعنيفه ثم طعنه وفر من المكان. ومازالت الابحاث متواصلة من طرف قاضي التحقيق الذي من المنتظر ان يختمها قريبا .