ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ابحاثه في جريمة قتل تورط فيها شاب عمد الى قتل نديمه اثناء جلسة خمرية اذ سدد له سلسلة من الطعنات في اماكن متفرقة من جسده كانت كفيلة بإزهاق روحه. وستكون هذه القضية محل نظر المحكمة الابتدائية في منتصف شهر مارس 2014 . وبالعودة الى تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر ماي 2012 فانه في يوم الواقعة عقد الجاني والمجني جلسة خمرية كانت اجواؤها عادية ثم في نهايتها نهض المجني عليه من مكانه لمغادرة الجلسة غير ان الجاني منعه من المغادرة وطلب منه تسديد دين بذمته لكنه انكر واعتبر ما يقوله نديمه هذيانا فدفعه الجاني بقوة حتى سقط ارضا واندلعت معركة بين الطرفين انهال خلالها الجاني على غريمه ضربا مبرحا ثم سدد له سلسلة من الطعنات في اماكن متفرقة من جسده وتركه ملقى ارضا ولاذ بالفرار الى ان صادف مرور احد الاشخاص فعثر على الضحية يسبح في دمائه فبادر بإعلام السلط الامنية فتحولت دورية امنية على عين المكان وتم نقل المتضرر على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات الا انه لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها خاصة تلك التي طالت الكبد فتم اعلام وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الابحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق الأبحاث انحصرت الشبهة في المظنون فيه فالقي عليه القبض وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد انه أطنب في شرب الخمر فتذكر أن للضحية دينا قديما كان أسقطه في حقه بسبب مروره حينها بضائقة مالية فاراد يوم الواقعة استرجاعه وقام بدفعه ارضا فاندلعت معركة بينهما احتدت سريعا خاصة بعد ان عمد الضحية الى تسديد لكمة قوية له افقدته توازنه فسقط ارضا وانتابه الغضب فالتقط سكينا وطعنه مرة اولى على مستوى بطنه أردفها بطعنات اخرى واضاف انه حينها لم يكن في حالة طبيعية مضيفا انه لم يبادر باستعمال العنف وان نديمه هو الذي جرّه الى ذلك وقد اعرب المتهم عن ندمه مؤكدا انه لم يكن يعلم ان الامور ستصل الى هذا الحد . وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه ,وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد ومن المنتظر ان تكون القضية محل نظر المحكمة الابتدائية بتونس قريبا .