دعا الإتحاد العام لطلبة تونس في ندوة صحفية يوم أمس وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في الممارسات التي يقوم بها هشام العريض إبن رئيس الحكومة السابق علي العريض محملا إياه مسؤولية أحداث العنف التي جدت مؤخرا في جامعة «رقادة» بمدينة القيروان. وأكّد أمين عام الإتحاد العام لطلبة تونس وائل نوّار أن هشام العريض يشرف على تنظيم اجتماعات عامة في العديد من مؤسسات التعليم العالي تنتهي في أغلب الأحيان باشتباكات بين طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس والفصيل الطلابي لحركة «النهضة» بسبب الخطاب التحريضي للعريض الابن حسب قوله . نوار الذي وصف الظاهرة بالخطيرة قال إن أي تهاون في معالجتها سيساهم بشكل كبير في تأجيج الوضع الجامعي خاصة أن الكليات مقبلة على انتخابات المجالس العلمية . وفي ما يتعلق بانتخابات المجالس العلمية قال نوار إن الاتحاد العام لطلبة تونس يُعد قانونيا ورسميا الفائز في انتخابات السنة الماضية مشيرا الى أن قرار تأخير انتخابات المجالس العلمية المقررة لشهر أفريل المقبل تقف وراءه الأطراف الخاسرة في السنة الفارطة والتي تريد هذه السنة تفادي هزيمة ثانية باعتبار أن الاتحاد العام لطلبة تونس سيكون الفائز الأول دون منازع على حد تعبيره مشيرا إلى أن الاتحاد اقترح اجراء الانتخابات في موعدها الأصلي تحت مراقبة المجتمع المدني تفاديا لكل الاشكالات التي قد تقع أثناء عملية الإقتراع أو بعد إعلان النتائج . مساع للمّ شمل الاتحاد وفي ما يتعلق بآخر المستجدات حول ملف توحيد الاتحاد بعد الانقسام الذي شهده عقب مؤتمره الأخير قال أيوب التليلي عضو المكتب التنفيذي ل «التونسية» إن هناك مساعي انطلقت منذ قرابة ثلاثة أشهر لتجاوز الخلافات وترميم البيت الداخلي للمنظمة وذلك برعاية عدد من الشخصيات والمنظمات الوطنية وأن المفاوضات تقدمت بشكل ايجابي وأنه تم الاتفاق على عقد مجلس وطني موحد قبل نهاية السنة الجامعية الحالية تنبثق عنه لجان للإعداد لمؤتمر وطني موحد على أن تقرر الهيئة الإدارية تاريخ هذا المؤتمر . مطالب مستعجلة وبالنسبة للمطالب النقابية للاتحاد وسير التفاوض مع وزارة التعليم العالي قال عضو المكتب التنفيذي للمنظمة إن الإتحاد العام لطلبة تونس تقدم بجملة من المطالب للوزارة تتعلق بمناظرة «الكاباس» واصلاح منظومة «إمد» وتنظيم مؤتمر ضد العنف وأنه في صورة لم تتعامل الوزارة بصورة جدية مع هذه المطالب فإن الامين العام للاتحاد سيدخل في إضراب جوع إبتداء من يوم غرة أفريل القادم، على أن يكون الإضراب مرفوقا بتحركات في مختلف الجامعات والساحات . وردا على اتهامات الأمينة العامة لاتحاد طلبة تونس أماني ساسي بتعرضها للاعتداء ومنعها من اجتياز الامتحانات داخل كلية الحقوق قال عضو المكتب التنفيذي أيوب التليلي إن ما ذكرته ساسي لا أساس له من الصحة وأن عميد الكلية أصدر بيانا في الغرض أكد فيه عدم تعرض هذه الأخيرة لأي اعتداء واجتيازها للامتحانات في ظروف عادية مستشهدا في ذلك بإمضائها على ورقة الحضور في الامتحان عند الدخول وعند مغادرة قاعة الامتحان . إيمان الحامدي