سيختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة تحويل وجهة تورط فيها شاب عمد الى تحويل وجهة فتاة قاصر باستعمال العنف ومواقعتها غصبا. التحريات في هذه القضية انطلقت إثر شكاية تقدمت بها والدة فتاة الى السلط الامنية وذلك في شهر مارس 2013ذكرت ضمنها ان ابنتها توجهت لحضور حفل زفاف صديقتها وأن أجواء الحفل كانت في البداية رائقة غير أنّ بعض الشبان تناولوا بعض المشروبات الكحولية وعمدوا الى مضايقة بعض الفتيات اللاتي كن متواجدات بالحفل من بينها ابنتها التي عمد أحدهم إلى التحرش بها إلا أنها تصدت له بكل ما أوتيت من قوة وخيرت الانسحاب من المكان حتى لا تتعرض الى مكروه غير ان احد الشبان قام بملاحقتها وقد سعت جاهدة الى الفرار منه الا انه التحق بها وعمد الى جرها عنوة الى مكان منزو حيث اجبرها على الاستسلام لرغباته وبعد ان اتم فعله الاجرامي اخلى سبيلها. وقالت الشاكية إنّ ابنتها تحاملت علىنفسها وعادت الى المنزل وأعلمتها مباشرة بما تعرضت له فقررت التقدم ضد الشاب بشكاية طالبة تتبعه عدليا وقد ادلت بأوصافه بكامل الدقة واسمه فتم على ضوء هذه الشكاية تكثيف التحريات وحصر الشبهة في المظنون فيه فالقي عليه القبض. وباستنطاقه انكر في البداية ما نسب اليه غير انه بمواجهته بتصريحات الفتاة افاد انه تربطهما علاقة عاطفية منذ فترة إلا أنها تراءى لها بعد فترة قطع هذه العلاقة بعد أن تعرفت على شاب آخر مضيفا أنّه صادف أن التقاها بحفل ميلاد وأنّه منذ أن شاهدها عزم على الانتقام منها فتولى اقتفاء اثرها بعد ان غادرت الحفل وقام بتحويل وجهتها ومواقعتها غصبا. وقد برر المتهم جريمته بحالة السكر التي كان عليها. وبعرض الفتاة على الفحص الطبي تبيّن أنّها مفتضة البكارة حديثا وتحمل اثار عنف واضحة. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وبإحالته على قاضي التحقيق تراجع في اقواله السابقة وافاد ان الفتاة رافقته بكامل ارادتها وانها افتعلت هذه الرواية لاحقا خوفا من التبعات لكن بمواجهته بنتيجة التقرير الطبي وشهادة بعض الفتيات الحاضرات بالحفل اللاتي أكدن أنه منذ الحفل عمد الى التحرش بالمتضررة وأنّها تصدت له وغادرت مباشرة تراجع في أقواله وأعاد اعترافاته السابقة وأعرب مجددا عن ندمه. ومن المنتظر ان يختم قاضي التحقيق ابحاثه قريبا في ملف هذه القضية.