قبيل مغادرته تونس صباح اليوم في زيارة الى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت ومملكة البحرين، أدلى رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة بتصريح إلى وسائل الإعلام بالقاعة الشرفية لمطار تونسقرطاج الدولي أكّد فيه أن هذه الزيارة هي امتداد لزيارات سابقة شملت كل من الجزائر والمغرب الشقيقتين مبينا أنها تأتي في إطار مزيد تعزيز علاقات تونس في بعدها العربي. وقال رئيس الحكومة إن زيارة منطقة الخليج العربي ستكون سياسية واقتصادية بامتياز حيث يرافقه وفد من رجال الاعمال والمستثمرين بما يمكّن من توثيق علاقات التعاون مع الدول الخليجية الشقيقة والبحث عن فرص الاستثمار لتونس الجديدة والتعاون وتقريب المصالح المشتركة بين تونس وأشقائها. وأضاف السيد مهدي جمعة أن تونس تعيش اليوم وضوحا سياسيا يمكنها من التسويق لإمكانياتها الاقتصادية في المنطقة الخليج العربي مبرزا أن هذه الزيارة لخمس دول خليجية، باستثناء سلطنة عُمان التي نأمل أن تأتي فرص لزيارتها، تعدّ تكريما لتونس ما يحتم علينا شكر القادة الاشقاء في المنطقة، تونس التي ترحب بأشقائها كسياسيين ومستثمرين بما يخلق حركية مهمة مع الدول الشقيقة والصديقة وفي المنطقة الأوروبية ومحيط تونس الإقليمي والدولي. وإجابة عن سؤال حول امكانية التطرق إلى ملفات الفساد خلال هذه الجولة، قال رئيس الحكومة إن هذا الملف مطروح لكن هناك بعض العقبات في التنفيذ مضيفا إننا سنحاول الاستحثاث في هذا المجال، ولكنه ليس الموضوع الأول من الزيارة. واختتم رئيس الحكومة تصريحه بدعوة التونسيين إلى إدراك الوضعية الحرجة التي يمر بها اقتصاد بلادهم مشيرا إلى الجهود المبذولة للعودة إلى العمل والإنتاج وتحسين الانتاجية السبيل الوحيد للخروج من الوضعية الاقتصادية الحالية قائلا إننا متعاونون مع جميع الاطراف وبالتفاوض والحوار يمكننا تجاوز هذه الفترة العابرة. وإجابة عن سؤال حول العلاقات الخليجية البينية، قال رئيس الحكومة إننا لا نتدخل في شؤون البلدان الشقيقة والصديقة وإن وجدت بعض الإشكاليات بين اخواننا فإننا نرى أنهم قادرون بأنفسهم وبما لديهم من الحكمة في القيادة على تجاوزها. ويرافق رئيس الحكومة في زيارته إلى عدد من الدول الخليجية كل من وزير الشؤون الخارجية السيد منجي حامدي ووزير الاقتصاد والمالية السيد حكيم بن حمودة والمستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السيد حاتم عطاء الله وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين.
