استعدت ولاية توزر كما كان دأبها دائما خلال العطل المدرسية لاستقبال زوارها من داخل الجمهورية وخارجها حيث اقترنت هذه العطلة بانتعاشة الحركة الاقتصادية وخصوصا السياحية وفي عطلة الربيع لهذه السنة من المتوقع أن تسجل أرقاما قياسية على جميع المستويات سواء بالنسبة لعدد الوافدين أو على مستوى عدد الليالي المقضاة إذ تتوقع المندوبية الجهوية للسياحة بتوزر زيادة في عدد الليالي المقضاة خاصة مع تسجيل زيادة بحوالي 12.6 بالمائة في نسبة الوافدين على الجهة منذ بداية السنة الحالية. واعتبرت المصالح السياحية أن هذه الأرقام تحققت بفضل العمليات الاشهارية عمليات الترويج الذي خصّت به السياحة الصحراوية مما جعل ربوع الجريد والقطاع بصفة عامة ينفتح على السوق الألمانية لأول مرة وذلك تزامنا مع الانفراج الواضح على مستوى السوق الفرنسية التي تقلصت مردوديتها بالجهة طيلة الثلاث سنوات الأخيرة ثم عادت هذه الفترة بقوة بعد الزيارات المتعددة للوفود الاعلامية الفرنسية التي نقلت بكل أمانة الوضع الأمني المستقر ببلادنا لاسيما بالجنوب التونسي. أضف الى ذلك تظاهرة الكثبان الالكترونية التي روجت للمنتوج على نطاق عالمي واسع. وأكدت المصالح السياحية أنه رغم هذا الانفراج فان عديد الصعوبات مازالت تشكل عقبة امام الانطلاقة الحقيقية للنشاط السياحي الصحراوي من ذلك تدني طاقة الايواء بالجهة من 8 الاف سرير الى 4 الاف نتيجة غلق أكثر من 12 وحدة فندقية ومديونية وكالات الأسفار وخصوصا وضعية ملعب الصولجان بتوزر الذي أضحى مهددا بالإفلاس والإغلاق .