ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان ابحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل وأبناه عمدوا الى تعنيف قريب لهم والاعتداء عليه بهراوات مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة ومن المنتظر ان يمثل المتهمون نهاية هذا الشهر امام انظار المحكمة . الابحاث في هذه القضية انطلقت في شهر ماي 2013 عندما تلقت السلط الامنية اعلاما من المستشفى الجهوي بالقيروان مفاده قبول كهل في وضعية صحية حرجة يحمل جسده آثار عنف فتحولت دورية أمنية على عين المكان وقد اتضح من خلال المعطيات الأولية أن المتضرر تعرض إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل عمّه وابنيه اثر محاولته إجراء صلح بينهم .. وبإلقاء القبض على المتورطين في القضية اعترفوا باعتدائهم على قريبهم باعتباره تولى تحريض اشقائه على اقتحام أرضهم واتلاف مزروعاتهم والتسبب لهم في خسارة فادحة مشرين إلى أنهم تقدّموا ضدهم بقضية ومن المنتظر أن يصدر الحكم فيها قريبا. وبين المظنون فيهم ان المتضرر لم يأت من اجل الصلح بل من اجل استفزازهم فتم تبادل العنف معه. في المقابل نفى المتضرر كلام المظنون فيهم وافاد انه توجه إلى بيت اقربائه من اجل إيجاد حل وصيغة تفاهم باعتبار أن المتهمين ادعوا أنهم اكتروا الأرض من احد الشركاء على الشياع وأنهم منعوهم-اي المتضرر واشقاؤه - من استغلال الأرض بحجة أن ملكيتهم غير ثابتة وقد كلفهم عناء إثبات حقوقهم وملكيتهم لكامل الأرض ما يقارب عشر سنوات لذلك اقتحم اشقاؤه الارض -التي تعبوا كثير ا في اثبات ملكيتهم لها - وافتكوا محصولها ومنعوا المتهمين من الدخول إليها وهو ما كان وراء توجهه إليهم وكانت غايته نبيلة وهي البحث عن صلح بينهم إلا أن عمه دفعه وامسك بيده سكينا لقتله في حين انهال عليه ابنا عمه بالهراوات إلى أن أغمي عليه ولم يسترجع وعيه إلا بعد نقله إلى المستشفى من طرف احد الاجوار الذي شاهده وهو ملقى على الأرض يسبح في بركة من الدماء . وبمكافحة الإطراف تمسك كل منهم بأقواله فيما أصر المتضرر على تتبعهم بسبب الأضرار التي الحقوها به دون ذنب يذكر وبإحالتهم على أنظار قاضي التحقيق اعادوا أقوالهم السابقة ...واثر استيفاء التحقيقات تمت احالة القضية على أنظار الدائرة الجنائية بعد أن نسبت للمعتدين تهمة الاعتداء بالعنف الشديد...