انطلقت،أمس، أعمال القمة العربية ال25 في قصر «بيان» بالعاصمة الكويتية تحت شعار «التضامن لمستقبل أفضل» وهي المرّة الأولى التي تحتضن فيها الكويت هذه القمة منذ انضمامها رسمياً إلى الجامعة العربية بحضور 13 زعيماً عربياً من ملوك وأمراء ورؤساء اجتمعوا لحل الخلافات العالقة كالقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك، اضافة الى تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وليبيا والعلاقات العربية العربية. وبعد تسلّم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح رئاسة القمة من نظيره القطري رئيس الدورة السابقة ألقى تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، كلمة ،قال فيها إن بلاده تشدد على «علاقات الأخوة مع مصر التي تمنّى لها «الأمن والاستقرار السياسي» متطرّقا إلى أهمية العلاقات مع دول الخليج رافضا في الآن نفسه استخدام «دمغة» الإرهاب ضد طوائف أو جهات معارضة قائلا «لا يجب أن ندمغ بالإرهاب طوائف كاملة أو نتهم به كل من نختلف معه سياسيا.. كما لا يجوز أن يتهم كل من لا يمكنه الحفاظ على وحدة وطنه دولا أخرى بدعم الإرهاب في بلده معتبرا أنّ ما يجري في سوريا «كارثة تزداد تفاقما دون أفق لحل دولي» و أن النظام السوري «ماض في غيه وتعنته». يجب تغيير موازين القوى بسوريا من جهته أشار ولي العهد السعودي الأمير سلمان إلى أن القمة تأتي «بعد تعثر مؤتمر جنيف 2 في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية» مضيفا أن سوريا «تتحول تدريجياً إلى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل صنوف القتل والتدمير على يد نظام جائر تساعده في ذلك أطراف خارجية وجماعات إرهابية مسلحة وفدت للساحة السورية من كل حدب وصوب». وحول قضية الإرهاب وإدراج مصر والسعودية لتنظيم «الإخوان» على قائمة التنظيمات الإرهابية، شدد الأمير سلمان على وجوب «استئصال جذور» الإرهاب، معتبرا أن أهم ملامح هذه الظاهرة هو «بروز بعض المنظمات والمجموعات المتطرفة وما تدعيه بطلانا باسم الإسلام والمسلمين مؤكّدا أنّ الظاهرة أصبحت مصدراً خطيراً على أمن واستقرار البلدان و الشعوب ووسيلة لزرع الفوضى والتفرقة والفتنة الشيء الذي يستدعي من بلاده مواصلة «التصدي لهذه الآفة المقيتة، من خلال إصدار الأنظمة والإجراءات المجرمة للإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفه» على حد تعبيره. لا بدّ من إعلان «النفير» لتوفير السلاح أمّا أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، فقد أشار إلى أن الشعب السوري لا يخوض معركة سوريا فحسب بل «معركة العرب الكبرى» داعيا إلى تجاوز الخلافات العربية من أجل دعم المعارضة السورية وتسليمها مقعد دمشق بالجامعة وسفاراتها، و إلى إعلان «النفير» لتوفير السلاح. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أمير قطر بادر بمصافحة الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أثناء توافد الملوك والرؤساء على قصر «بيان» في العاصمة الكويتية موضّحة أنّها مصافحة «بروتوكولية» لا غير تبعتها ابتسامة محدودة على وجه منصور في ظل توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة. كما أشارت إلى مصافحة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز و أمير قطر في أول لقاء لهما منذ قيام السعودية والإمارات والبحرين، بسحب سفرائها من قطر في 5 مارس الماضي مضيفة أنّ أمير الكويت اصطحب كلا منهما إلى جانبه متوسطاً إياهما أثناء توجههم من القاعة الأميرية لالتقاط صورة تذكارية قبيل انعقاد القمة العربية، ماسكا بيديهما. و يشار إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز كان أول المغادرين لقمّة الكويت متجها إلى الرياض بعد أن رأس نيابة عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وفد المملكة .