في الوقت الذي يواصل فيه أكابر النادي الإفريقي تمارينه تحضيرا لمباراة الجولة الرابعة والعشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي ستجمعه بالنادي الرياضي البنزرتي وتخوض هيئة النادي في هذه الفترة مرحلة المفاوضات لتركيز بعض الخطط الجديدة صلب إدارة الفريق في الناحية الفنّية والإداريّة... تحويرات إداريّة.. هيئة النادي الإفريقي وعلى رأسها سليم الرياحي، تخوض خلال الفترة الحاليّة مرحلة إعادة تركيز هيكلتها على المستوى الإداري، بعد الفراغ التسييري الذي برز في المدّة الأخيرة من خلال التطوّرات والأحداث التي شهدتها قلعة باب جديد. ويسعى رئيس الإفريقي إلى إعادة تنظيم البيت من خلال الاستنجاد بأكثر من إسم يحظى بإجماع ومدعوم بجماهيريّة على غرار منتصر الوحيشي وطارق العلايمي، بالإضافة إلى تنصيب «سفيان بن صالح» في خطّة رئيس لفرع كرة اليد. كلّ هذه الخطوات، هي أولى المؤشّرات التي تنبعث من مركّب حديقة القبايلي والتي ستأتي حتما برياح التغيير على منظومة التسيير بنادي باب الجديد في ما تبقّى من أشهر قبل الجلسة العامّة الانتخابيّة. انتهاء المدّة النيابيّة.. بوادر التغيير على نادي باب الجديد، تظهر من خلال التحرّكات الأخيرة لسليم الرياحي واستنجاده بأكثر من اسم، إضافة إلى الخطاب المغاير الذي ظهر به رئيس النادي في الفترة الأخيرة والذي يوحي ويبعث مؤشّرات حول إعادة البناء وتركيز هيكلة قارّة في الفترة القادمة. خطاب الرئيس يظهر رغبته في نيل ثقة الأحبّاء من جديد بعد النتائج المخيّبة للآمال في الموسمين الأخيرين. وما يدفع «الرياحي» إلى التوجه إلى هذا المنهج الجديد هو قرب انتهاء المدّة النيابيّة على رأس الإفريقي، حيث أنّ القانون الأساسي للجمعيّة لا يسمح بأكثر من سنتين كمدّة نيابيّة، وهذا ما لم ينجح في تغييره رئيس الإفريقي بما أنّ اللخبطة التسييريّة والفراغ على المستوى المالي والإداري من أهمّ أسباب عدم إنعقاد الجلسة العامّة التقييميّة لتنقيح القانون الأساسي ولتغيير الفترة النيابيّة المحبّذة عند رئيس الإفريقي لجعلها تمتدّ إلى ثلاث سنوات. «كبيّر» بعقد جديد.. هذا وقد علمت «التونسيّة» أنّ هيئة النادي الإفريقي قد راجعت عقد المدرّب «منذر كبيّر» خلال الأسبوع الفارط، ليتمّ إعداد عقد جديد بامتيازات مختلفة عن العقد السابق (عقد المدير الرياضي). وتتمثّل الصيغة الجديدة لعقد «كبيّر» مع النادي الإفريقي في النصّ على مهمّته في الفريق لتصبح مدرّبا أوّل لفريق كرة القدم، بمدّة تمتدّ إلى موفّى موسم 2014 - 2015 وتنصّ بنود العقد على امتيازات ومنح إضافيّة في صورة الحصول على لقب البطولة أو الكأس في الموسم القادم، فيما تبقى إمكانيّة قطع الصّلة رهينة قرارات أحد الطرفين دون شرط تسريحي، كما يحمل عقد «كبيّر» الجديد إمكانيّة عودته لتولّي منصب مدير رياضي في صورة الاستغناء عنه كمدّرب أوّل للفريق. «الوحيشي» و«العلايمي» في الانتظار.. وكما سبق وانفردنا بذلك في عدد أمس بذكر الإتصالات التي حصلت بين رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي و الثنائي «منتصر الوحيشي» و»طارق العلايمي»، فإنّ إتمام الزيجة والتحاق هذا الثنائي بالإفريقي مازال رهين الحسم الأخير وتجسيم الإتفاق الذي تمّ نظريّا في انتظار التطبيق. وبالنسبة للمهمّة الموكولة لهذا الثنائي، فإنّ «منتصر الوحيشي» قد دعاه سليم الرياحي وطرح عليه منصب المدير الرياضي فيما ستوكل مهمّة الناطق الرسمي ل«طارق العلايمي» حسب ما أفرزته آخر المحادثات بين الطرفين. طبعا وإلى حدود كتابة هذه الأسطر فإنّ كلاّ من العلايمي والوحيشي قد اقتربا من تجسيم هذا الإتفاق على أرض الواقع قبل المرور إلى الرسميّات والإعلان عن ذلك من قبل الهيئة المديرة للنادي الإفريقي. «اليونسي» «آوت».. من جهة أخرى، علمت «التونسيّة» أنّ رئيس فرع كرة القدم الحالي «عبد السلام اليونسي» قد يكون المغادر التالي في هيئة النادي الإفريقي، إذ أنّ أصحاب القرار في الإفريقي بصدد البحث عن رئيس فرع جديد وبصدد خوض بعض الاتصالات بما تبقّى من أسماء موجودة على الساحة لم يسبق لها العمل في النادي وفيهم من عمل سابقا في هيئة سليم الرياحي وأبرز الأسماء المقترحة تتمثّل في «صالح الثابتي» الذي اقترب من العودة إلى دواليب إدارة الفرع، و»مهدي ميلاد» هذا الأخير، الذي رفض فكرة العودة من الجديد والإنضمام إلى إدارة سليم الرياحي.