كشفت مصادر مطلعة ل «التونسية» أن جهات داخل رئاسة الحكومة أخفت ملف أحداث 4 ديسمبر، الواقعة من اعتداءات على النقابيين ببطحاء محمد علي الحامي، عن رئيس الحكومة مهدي جمعة. وبيّنت مصادرنا أن ملف 4 ديسمبر بقي في رفوف أحد مستشاري رئيس الحكومة ولم يقدمه إلى مهدي جمعة الذي عبر عن استغرابه من عدم اطلاعه على الملف بكافة تفاصيله. ويبدو أن مهدي جمعة لم يطلع على ملف احداث 4 ديسمبر إلا بعد شهرين من تسلمه رئاسة الحكومة وهو ما يطرح عدة أسئلة عن كيفية معالجة بقية الملفات. وكان الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي قد ألمح إلى هذا الموضوع بالكشف عن وجود مشكل حقيقي حول أسباب تأخر الحسم في ملف الاعتداء على مقر الاتحاد وبأنه توجد أياد عطلت الملف داخل رئاسة الحكومة.