اختتمت يوم السبت الفارط بكلية الآداب بمنوبة الحملة التحسيسية لنشر ثقافة الملكية الأدبية والفنية التي نظمتها المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتعاون مع وزارة الثقافة من 24 مارس إلى 29 مارس 2014 وتوزعت فعالياتها على تونس وصفاقس واريانة والكاف ومنوبة. وتضمن برنامج اللقاء الاختتامي بمنوبة عدة مداخلات علمية لخبراء في مجال الملكية الأدبية والفنية في تونس أبرزت بالخصوص أهمية النهوض بمجال الملكية الأدبية والفنية في تونس وأهمية تشريك المبدعين والفنانين والمثقفين في الجهود المبذولة في هذا الشأن. وأفضى هذا اللقاء إلى صياغة مجموعة من التوصيات منها: ضرورة اتخاذ تدابير عملية ملموسة لإنفاذ القانون المتعلق بالملكية الأدبية والفنية وتكثيف التدخلات الميدانية لردع المخالفين. مواصلة الحملات التحسيسية لتشمل كامل ولايات الجمهورية و مختلف الشرائح العمرية وكافة الأنشطة الإبداعية و القطاعات المعنية بهذا الميدان. الحرص على وضع برنامج العمل المقدم من قبل وزارة الثقافة والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة حيز التنفيذ وتشريك المبدعين والفاعلين الثقافيين في متابعة تقدم الإنجاز. العمل على تطوير الموارد البشرية و المادية للمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتدعيم حضورها بالجهات. ضرورة تضافر جهود كل الهياكل المعنية لتشجيع بث الإنتاج الثقافي الوطني وترويجه. إيلاء الأهمية اللازمة للتعبيرات الثقافية التقليدية و التراث الثقافي غير المادي عموما والعمل على حسن توظيف الملكية الفكرية في حماية هذا التراث و تثمينه. يذكر أن هذه الحملة كانت قد انطلقت بندوة علمية احتضنها احد نزل العاصمة يوم الاثنين 24 مارس الماضي واشرف على افتتاحها السيد مراد الصقلي وزير الثقافة بمشاركة عدد هام من الخبراء ورجال القانون والمثقفين والمبدعين. وقد تضمنت الحملة بث ومضات تحسيسية عبر القنوات الإذاعية و التلفزية وعبر المواقع الاجتماعية والإلكترونية والتغطيات الإعلامية إلى جانب عديد الملتقيات والندوات شملت عدة ولايات، وشارك فيها مبدعون وباحثون مختصون وإعلاميون وممثلون عن عدد من الهياكل المعنية بالموضوع ومهتمون بالشأن الثقافي عموما.