بعد ان خاض مختلف أشكال النضال بلا نتيجة تذكر دخل الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس منذ 1 افريل في اضراب عن الطعام وذلك لاربعة اسباب اساسية من اهمها عدم الترفيع في مقدار المنحة الجامعية. «التونسية» زارت وائل نوار في مقر الاتحاد وتحدثت اليه عن اهم مطالبه وعن موقفه من وزير التعليم العالي وعن رأيه في الحكومة الحالية ومسالة توحيد شقي الاتحاد العام لطلبة تونس وعن الرسالة التي يوجهها الى عموم الطلبة. قال وائل نوار انه يخوض هذا الاضراب من اجل الترفيع في المنحة الجامعية لتصبح 3 دنانير في اليوم (لا تتجاوز حاليا 600 مليم في اليوم)وسحبها على كل الطلبة الذين لا يتجاوز دخلهم العائلي ضعف الحد الادنى للاجر الادنى المهني المضمون ومن اجل تشريك الاتحاد العام لطلبة تونس في لجان اصلاح منظومة التعليم العالي وبصفة مستعجلة ومراجعة منظومة احتساب الأعداد المسندة خلال الامتحانات وكذلك لاسترجاع ارشيف الاتحاد وممتلكاته المفتكة في العهد السابق وحقه في التمويل العمومي وإلغاء مجالس التأديب والمحاكمات في حق نشطائه وتسوية وضعية قدمائه المقصيين من ملف العدالة الانتقالية. وعن الخطوات التي سبقت هذا الإضراب قال نوار إن اضرب الجوع هو نقطة من مسار كامل بدأوه منذ اول السنة الجامعية وأنّهم دخلوا في سبتمبر الماضي في اعتصام مفتوح بمقر وزارة التعليم العالي انتهى بمحضر جلسة بين الاتحاد وبين الوزارة مشيرا الى ان الوزير السابق تراجع عن تنفيذ ما جاء في محضر الجلسة وأنّ ذلك جعل الاتحاد يعيد التحرك وينفذ اضرابا عاما يوم 29 اكتوبرالماضي .واشار نوار الى ان الهيكل الممثل لعموم الطلبة عقد اجتماعا مع الوزير الحالي منذ تسلمه مقاليد الوزارة وأن هذا الأخير وعد بتفعيل ما جاء في الاتفاق المذكور لكن اول ما بادر الى القيام به هو تاجيل انتخابات المجالس العلمية وإحالة عدد من نشطاء الاتحاد على المجالس التأديبية. وعن التجائه لاضراب الجوع لاسباب غير ذاتية قال الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس انه شرعا وقانونا يمثل عموم طلبة تونس ويخوض هذا الإضراب من اجلهم مشيرا الى ان عديد الاسباب الموضوعية دفعته لاضراب الجوع من ذلك ارتفاع عدد الطالبات غير الحاصلات على منحة وتردي وضعياتهن الاجتماعية وهو ما يدفع ببعضهن الى الانحراف في كثير من الاحيان حسب قوله إضافة لانسداد الافق في وجه كثير من الطلبة وتردي الاوضاع بالمبيتات الجامعية. وفي اشارة منه الى عجز السلط المسؤولة عن ايجاد حل للمشاكل التي يعاني منها الطلبة قال وائل نوار: «الحكومة والوزارة ورجال الدولة عملوا العار» واضاف: «يقولون في خطاباتهم انهم يراهنون على الطلبة وعلى الجامعة لكنهم غير صادقين» مشيرا الى انه قدم للوزارة مقترحا يتمثل في اعادة التصرف في الكماليات المخصصة لوزارة التعليم العالي (السيارات الوظيفية والمنازل الوظيفية) لكنها رفضته مؤكدا على ان الوزير الجديد ليس جديا في تعامله مع الاتحاد باعتبار ان الوزارة لم تتفاعل مع اضراب الجوع حسب قوله مشيرا الى ان الاضراب سيظل مفتوحا حتى تحقيق المطالب . وعن موقفه من الحكومة الحالية وكيفية تعاملها مع بعض الملفات العالقة قال نوار ان الاتحاد اكد انه غير معني بالحوار الوطني وانه سيتعامل مع الحكومة الجديدة حسب برنامجها وحسب كيفية تعاملها مع الملفات الحارقة والمسائل المستعجلة مشيرا الى ان هذه الحكومة لا تختلف عن سابقتها وان عديد الاشكالات في الجامعة كما في البلاد لم تحل بعد من ذلك قضية رابطات حماية الثورة وقضية العنف في الجامعات والدعوة الى الجهاد في سوريا وغلاء الاسعار والمنحة والاكلة الجامعيتين . راضية القيزاني