كشفت تصريحات لديبلوماسي قطري أنّ الدوحة حزمت أمرها على ممارسة «سياسة الهروب إلى الإمام»، في خلافها مع دول خليجية، رافضة التراجع عن خياراتها وسياساتها التي توصف بالمضادة لاستقرار المنطقة، والتي كانت مثار غضب أبوظبي والرياض والمنامة التي بادرت إلى سحب سفرائها من الدوحة حيث وضّح أن قطر منفتحة على مناقشة أية قضية تطرحها الدول الثلاث ولكن ليس إغلاق الجزيرة وقال لا أحد يقبل بهذا. وقال محمد الكواري السفير القطري في واشنطن إنّ مطالب الدول الخليجية الثلاث «مستحيلة التحقق»، مؤكداً أن الدوحة لن تغلق قناة الجزيرة أو مؤسسة بروكينغز إرضاء للرياض والمنامة وأبوظبي. ونُقل عن الكواري تحذيره من تداعيات أي تصعيد في الأزمة الديبلوماسية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة مقابلة، مؤكداً أن ذلك سيؤثر على المنطقة برمّتها. وأكد الكواري في حديثه أمام المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية في واشنطن أن منطقة الخليج بحاجة إلى التنوع في الرؤى السياسية «لأن الزمن قد تغير»، مشيرا إلى «أن المطالب التي قدمت لبلاده لإنهاء هذه الأزمة «مستحيلة» معربا عن أمله في أن يكون قرار سحب السفراء محدوداً وألّا يكون هناك أي تصعيد لأنه وفي حال وجود تصعيد والمزيد من القرارات بهذا الشأن فإن المنطقة برمتها ستتأثر، وليس قطر فحسب». وفي الشأن المصري، أنكر السفير القطري أن تكون بلاده داعمة لجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً إن الدوحة «تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية المصرية»، مضيفا أن «ما تدعمه قطر هو العملية الديمقراطية والعملية السياسية في مصر» مضيفا «قطر ليست لها علاقة على أي مستوى مع جماعة الإخوان المسلمين فهم في مصر منذ فترة طويلة، وهم جزء من المجتمع المصري ولا يحتاجون إلى دعم قطر.