شهدت اليوم معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان مواجهات عنيفة بين الامن و اهالي الشاب الذي توفي اثر طلق ناري من طرف عون الحرس الوطني في مطاردة بين معتمديتي السواسي و اولاد الشامخ التابعين الى ولاية المهدية و قد جاءت احتجاجات الاهالي على خلفية الافراج على عون الامن الذي تسبب في قتل ابنهم بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها نقابة قوات الامن ضد قرار الايقاف. كما تحولت الوقفة الاحتجاجية الى مسيرة وسط بوحجلة حيث رفع فيها المحتجون العديد من الشعارات التي تطالب بحق ابنهم مما فسح المجال لحصول مواجهات بينهم و بين الامن الذي كان حاضرا بتعزيزات كبيرة في عديد الشوارع بالاضافة الى الجيش الوطني الذي تمركز في كل المؤسسات العمومية و تم رشقهم بالحجارة لكن الرد كان باطلاق الغاز المسيل للدموع و اصيب شخص في المواجهات في راسه تم نقله الى المستشفي. هذا و قد اغلق المحتجون الطريق الوطنية رقم 2 الذي يمر عبر بوحجلة و تحديدا على مستوى مفترق صفاقس عبر معتمدية الشراردة المجاورة و حرق العجلات المطاطية. كما صرح لنا شقيق الهالك و قال بان اخاه كان مرافقا و ليس السائق مثلما تحدثت على ذلك بعض وسائل الاعلام, كما طالب باستقلالية و حياد القضاء عن التجاذبات السياسية و النقابية. و يذكر ان دورية امنية تابعة للحرس الوطني بولاية المهدية قد اطلقت النار على شاحنة كانت تحمل كمية من المواد الكحولية المهربة وهي تسير بسرعة جنونية رفضت المثول الى اشارة عون الامن بالتوقف فاطلق عليها الرصاص حيث اصيب المرافق باصابة خطيرة اردته قتيلا لكن نقابة الامن نفذت وقفة احتجاجية وطالبت باطلاق سراحه باعتباره خضع الى تطبيق القانون لا غير وهو ما تم فعلا حيث اطلق سراحه وهو ما اثار حفيظة اهالي الشاب الى تنفيذ احتجاج قوي.