أفادت وسائل اعلام أمريكية وعربية أمس بأن قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال ديفيد رودريغيز حذَّر الليلة قبل الماضية، من «تغوّل» تنظيم «القاعدة» في الأراضي الليبية موضحا أن الوضع الأمني في ليبيا مثير للقلقل ويطرح الكثير من التحديات، بسبب توسع وانتشار «القاعدة»، والجماعات الموالية لها بما فيها جماعة «أنصار الشريعة» في تلك المناطق. وقال الجنرال رودريغيز، في مؤتمر صحفي عُقد في مقر وزارة الدفاع الأمريكية حول إفريقيا: «إن الحكومة الليبية قامت بتغيير رئيس الوزراء لأن الهيئات والمؤسسات الليبية في جميع أرجاء البلاد ضعيفة جدّا». وشدّد على أن الطريق ما زالت طويلة جدّا وصعبة بالنسبة لليبيين، للسيطرة على الميليشيات والاستمرار في عملية بناء المؤسسات المنوط بها إدارة البلاد. وأوضح الجنرال الأمريكي أن الأتراك والإيطاليين فقط هم مَن بدؤوا في عمليات تدريب الجيش والشرطة في ليبيا، مضيفًا أنه من المبكر جدًّا الآن تحديد فعالية عمليات التدريب تلك. وتقضي مهام القوة متعددة الجنسيات في ليبيا، والتي تضم كلا من تركيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة والمغرب، بتدريب القوّة الأمنية الليبية. وقال الجنرال رودريغيز: «إن الطرق التي تربط ما بين شمال مالي وجنوب غرب ليبيا تعد منفذا لتهريب الأسلحة والذخيرة والعتاد والمتفجرات، مما يشكل تحديّا كبيرا لدول المنطقة كافة»، محذّرا من أن عددا كبيرا من المسلحين من جميع أرجاء المنطقة توجهوا إلى سوريا، ولم يرجع الكثير منهم حتى الآن. و تابع أن الحكومات تشعر بالقلق إزاء تلك المسألة، لأن أولئك المقاتلين سيعودون الى بلدانهم الأصلية بخبرة قتالية جديدة وقد يشكلون خطرا على أوطانهم.