جرت أمس بالمحكمة الابتدائية بتونس عمليات التحقيق مع العناصر التسعة المتورطة في قضية تفجير صفاقس الاخير، الذي اهتزت على وقعه المدينة السبت الفارط بعد أن ظن المواطنون انه انفجار قارورة غاز في احد المنازل الا انه تبين بعد مداهمته من قبل قوات مكافحة الارهاب انه يتعلق بدويّ قنبلة يدوية الصنع انفجرت في وجه صانعها الذي هو الآن نزيل احد المستشفيات بتونس العاصمة. وكانت فرق مكافحة الارهاب، اثر التحقيق مع المتهمين الرئيسيين قد القت القبض على بقية عناصر المجموعة الارهابية مع اعتقال صاحبة المنزل. وللاشارة فإنه بموجب إنابة قضائية تعهدت ادارة مكافحة الارهاب التابعة للحرس الوطني بثكنة العوينة بالابحاث والتحقيقات في هذه القضية التي خلُصت إلى ان المجموعة الارهابية التي تسمّي نفسها ب «كتيبة الخطاب» متخصصة في صنع القنابل اليدوية والعبوات الناسفة الهدف منها ارتكاب اعمال تخريبة بمناطق مختلفة من ولاية صفاقس في اطار اهداف معينة موجهة أساسا الى مقرات وسيارات أمنية ومبان رسمية بقصد بث الفوضى وزعزعة الاستقرار بصفاقس التي تعتبر أحد أهم الاقطاب الاقتصادية والتي لم تتأثر بدرجة كبيرة بعد ثورة 14 جانفي بموجة الاضطرابات والاعتصامات التي شلت دواليب البلاد، لتفشل بذلك مخططات «كتيبة الخطّاب» بعد ان القي القبض على عناصرها بعد تفجير صفاقس الذي كشف عن هذه الخلايا الارهابية النائمة والتي ستواجه تهما على معنى قانون الارهاب وذلك من أجل الدعوة بأية وسيلة الى ارتكاب جرائم إرهابية والى وفاق أو تنظيم له علاقة بالجرائم الارهابية ومسك وصنع مواد متفجرة قصد ارتكاب جرائم ارهابية داخل التراب التونسي، واستعمال تراب الجمهورية لانتداب وتدريب اشخاص ومجموعات قصد ارتكاب اعمال ارهابية واعداد محل لاجتماع اعضاء تنظيم إرهابي أو وفاق أو اشخاص لهم علاقة بالجرائم الارهابية والمساعدة على ايوائهم واخفائهم.