قام والي صفاقس مهدي شلبي يوم الخميس 17 افريل 2014 بزيارة عمل الي معتمدية ساقية الدائر التقى خلالها مع عدد من المديرين الجهويين لمناقشة بعض المسائل التنموية المتعلقة بالمنطقة وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية ومعالجة ارتفاع منسوب المائدة المائية وتحول الى مقر البلدية حيث تعرف على سير العمل اليومي وعلى تطور الموارد الاعتيادية لميزانية البلدية وعلى الاعتمادات المخصصة لميزانية التنمية وعلى التدخلات المزمع القيام بها في اطار شهر النظافة وعلى بعض المشاريع المبرمجة على مستوى المنطقة البلدية واهمها تعبيد الطرقات بالمنطقة البلدية وتعشيب الملعب اصطناعيا بكلفة 400 الف دينار بالاضافة الى مشاريع ترصيف محيط المؤسسات التربوية واعادة تعبيد بعض الطرقات وتهذيب بعض الانهج وبحث الوالي مع المسؤولين الاشكاليات المتعلقة بالمنطقة البلدية ومنها تعطل مراحل مراجعة مثال التهيئة العمرانية للمنطقة البلدية واختناق حركة المرور بمدخل ساقية الدائر والحالة السيئة للطريق الجهوية رقم 82 التي تربط صفاقس بالمهدية وعدم توفر قباضة بلدية بالاضافة الى النقص الكبير في الاطارات البلدية وشملت الزيارة مركز الصحة الاساسية الوسيط بساقية الدائر حيث عاين الوالي الخدمات الصحية التي يسديها هذا المركز الصحي وتعرف على مشاغل الاعوان والمواطنين الذين اشتكوا اساسا من عدم توفر وسائل النقل العمومي التي تربط المركز بالمدينة باعتبار ان حافلات الشركة الجهوية للنقل لا تصل الى هناك خاصة وان المركز يوجد في منطقة منعزلة كما شملت الزيارة المنطقة الصناعية بساقية الدائر حيث زار الوالي معمل الموس الذي انطلق في الانتاج مع بداية 1994 ويشغل الان حوالي 200 عاملا وينتج حوالي 60 الف طن من الموس سنويا وقد شهد بعض الصعوبات المالية خاصة بعد تعرض المصنع إلى عملية حرق ناتجة عن صاعقة كهربائية قبل سنتين واشتكى صاحب المصنع من قلة اليد العاملة التي تحتاجها هذه المؤسسة الصناعية بالاضافة الى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ذلك ان كل انقطاع يكلف مؤسسته حوالي 50 الف دينار على حد تعبيره كما عبر عن قلقه من الحالة السيئة للطرقات داخل المنطقة البلدية ساقية الدائر ثم زار الوالي مجمع الصناعات المتوسطة حيث تعرف على اختصاصات هذا المصنع وطاقة تشغيله التي تقدر ب 550 عاملا وعلى عملية التوسعة التي تمت خلال سنة 2011 بكلفة 25 مليون دينار ودعا صاحب المؤسسة الدولة الى تشجيع اصحاب الاستثمار الخاص والى اعطاء قيمة اكبر للمؤسسات التونسية التي تبقى في بعض الاحيان تحت سيطرة الوساطة الاجنبية كما طلب من بلدية المكان الاهتمام اكثر بالمنطقة الصناعية من حيث حالة الطرقات والانارة العمومية والنظافة وقام الوالي ايضا بزيارة المدرسة الابتدائية بسيدي منصور واطلع على الحالة السيئة للمجموعة الصحية وقد تم رصد مبلغ 50 الف دينار كدفعة اولى لترميمها مع 3 قاعات للتدريس للحفاظ على سلامة التلاميذ والاطار التربوي ومن ناحيته قدم المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 2 بسطة عن اهم المشاريع التربوية التي سيتم انجازها بمعتمدية ساقية الدائر واهمها احداث معهد بالسلطنية بكلفة 2.7 مليون دينار من المنتظر ان يكون جاهزا مع بداية شهر اكتوبر 2015 واضافة 8 قاعات بالمدرسة الاعدادية المنارة واحداث مدرسة ابتدائية المنصورة بجانب المبيت الجامعي بسيدي منصور ستكون جاهزة في اكتوبر 2015 وعبر المندوب الجهوي عن بعض التشكيات التي تتمحور اساسا في كثرة الرطوبة التي تؤثر سلبا على سلامة المباني التربوية وكثرة السرقات التي تتعرض لها المعدات التربوية ودعا بالمناسبة الى ضرورة التعزيز الامني لحماية المؤسسات التربوية خاصة بجهة سيدي منصور ثم عاين الوالي اشغال تهيئة حي سيمار الممتد على مساحة 21 هكتار ويسكنه حوالي 9500 نسمة وذلك بتعبيد الانهج واقامة الارصفة والانارة العمومية وحمايته من تجمع المياه الراكدة اضافة الى احداث قاعة رياضية على مساحة 800 متر مربع وكان ختام الزيارة مقر الدائرة البلدية سيدي منصور التي تمثل حوالي 24 بالمائة من سكان بلدية صفاقس وقد طالب رئيس النيابة الخصوصية لهذه الدائرة بدعم الامكانيات المادية نظرا للكثافة السكانية خاصة خلال فصل الصيف اضافة الى احتواء المنطقة على المسرح الصيفي ومشروع تبارورة كما طالب باستقلال هذه الدائرة البلدية عن بلدية صفاقس الكبرى حتى تتمكن من مزيد التوسع واحداث فضاءات سياحية وصناعية كبرى