تحمّلت السلة التونسية في نهاية هذا الأسبوع أحداثا لا تليق بأصحابها وخلناها أضحت في طيّ النسيان لما أظهرناه من تجارب إيجابيّة. يوم الجمعة الماضي تأزمت الأمور وتأجلت مقابلة النادي الإفريقي والنجم الرادسي لأسباب تافهة لكنها تؤكد انعدام التواصل بين المسؤولين. هذه المقابلة أجلت ليوم السبت بعد أخذ ورد وبعد التّراشق بالاتهامات المؤسفة.. دارت هذه المقابلة في جو مشحون وملآن بالحذر.. وانتصر النادي الإفريقي على النجم الرادسي بعد مقابلة عرفت تسابقا وتلاحقا شد اهتمام الحاضرين. ورغم المجهودات الجبارة لزملاء الصوابني للرجوع في النتيجة وإحباط المردود الإيجابي للأفارقة فإن الكلمة الأخيرة والصائبة كانت لأبناء باب الجديد الذين سيطروا على ردهات المقابلة سيما في الفترة الرابعة التي كانت لصالح زملاء كنيوة وحديدان. ورغم البداية الموفقة للنجم الرادسي الذي أنهى الفترة الأولى لصالحه (11 - 13) فإن الأفارقة سريعا ما عادوا في النتيجة وتمكنوا من فرض لعبهم الجماعي الهجومي ومن تحسين أدائهم الدفاعي وحسن التقاط الكرات.. النادي الإفريقي أظهر استعدادات طيبة سيما على مستوى الدفاع لأن المواجهة اتسمت بالاندفاع وبالحماس الدفاعي. المقابلة الثانية دارت بقاعة سوسة بين بطل الموسم الماضي النجم الساحلي والاتحاد المنستيري وعادت النتيجة لزملاء الموحلي.. بفارق كبير (82 - 63).. كانت المقابلة في اتجاه واحد ولم يتمكن أبناء صفوان الفرجاني من مسايرة نسق المقابلة الذي كان سريعا.. ممرن الاتحاد المنستيري صرّح لنا: «الإصابات العديدة أثرت كليا في المردود الجماعي للفريق.. إصابات شملت العديد من اللاعبين الأساسيين.. لغنج والجزيري وبراون.. وسنسعى خلال مقابلة الإيّاب إلى التدارك سيما ونحن على يقين أننا نمتلك مؤشرات النجاح..». النجم الساحلي ثأر لنفسه وأظهر أنه يمتلك مؤهلات كبيرة بشرية وفنية وتكتيكية تجعله يدافع عن لقبه بكل اعتزاز...