أشادت جميع بعثات الملاحظين الدوليين الذين تابعوا الانتخابات الرئاسية في الجزائر، التي جرت يوم الخميس الماضي، ب «شفافية ومصداقية هذا الموعد الذي توّج الرئيس المترشّح عبد العزيز بوتفليقة مجددا رئيسا للجزائر», مؤكدّين أن بوتفليقة استحق الفوز بجدارة وأن شعبيته قوية جدّا, وفق تقارير صحفية جزائرية. وأجمع رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين لكل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، على أن عملية الاقتراع جرت حسب «المعايير المعمول بها دوليا». وأكد رمضان أبو جزر رئيس بعثة الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، خلال ندوة صحفية بالعاصمة الجزائرية، أن الانتخابات الرئاسية قد «استوفت كل المعايير الدولية المعمول بها». ولم يتم تسجيل أي خروقات من شأنها التأثير على النتائج النهائية لعملية الاقتراع. وأوضح أبو جزر أنه بعد دراسة تقارير مندوبي البعثة التي تضم 10 ملاحظين تأكد أن العملية الانتخابية «نظمت وفق المعايير المعمول بها دوليا»، بداية بالتجهيزات إلى التصويت وصولا إلى عملية الفرز. مضيفا أن «بعض السلبيات» التي تم تسجيلها «ليس من شأنها التأثير في النتائج النهائية للاقتراع». كما أكد المتحدث أيضا أن عملية الفرز التي حضرها ملاحظو الشبكة في بعض مراكز الاقتراع أكدت تفوق الرئيس المعاد انتخابه عبد العزيز بوتفليقة على المترشّح الحرّ علي بن فليس، مشيرا إلى أن البعثة ستعد تقريرا نهائيا لمهمتها بالجزائر وستسلم نسخة منه للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية.