بلغت نسبة اضراب المعلمين عن العمل يوم أمس بمعتمدية سبيطلة قرابة 98٪ وفق ما أكدته ناجية البرهومي عضو الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين والتي أشرفت على اجتماع انتظم بدار الاتحاد المحلي للشغل بسبيطلة حضره صباح أمس المعلمون المضربون وتناول أسباب الاضراب والخطوات التصعيدية القادمة. مطالب المعلمين المضربين بسبيطلة تعلقت بتدهور المقدرة الشرائية واعتبار التعليم الأساسي مهنة شاقة وتنظير خريجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين بأساتذة المرحلة الأولى من التعليم الثانوي وضرورة تجاوز التصنيفات الحالية بين المعلمين لأن التساوي في المجهود المبذول يتطلب مساواة في المقابل المادي مثلما ذكره النقابي رضا البرهومي الذي «تهكم» على اعتبار وزير التربية الظروف الحالية للدولة لا تسمح بالاستجابة للمطالب المادية للمعلمين. مذكرا بأن الميزانية المخصصة لرئاسة الجمهورية تسمح بتشغيل 22000 معطل عن العمل وميزانية المجلس التأسيسي قادرة على توظيف 70000 معطل عن العمل دون اعتبار الامتيازات المخصصة للوزراء وكتّاب الدولة والسفراء. احترام كرامة المعلم وطالب المعلمون أيضا بتفعيل دور المدرسة الابتدائية كمؤسسة عمومية تتمتع بميزانية خاصة وقادرة على توفير الحد الأدنى لاحترام كرامة المعلمين من قاعات ومجموعات صحية خاصة برجال التعليم الابتدائي فضلا عن أبسط ظروف العمل كما طالبوا بتنفيذ مختلف الاتفاقيات الممضاة مع وزارة التربية وتفعيل الترقيات المهنية. ويأتي اضراب المعلمين استجابة للائحة المهنية الصادرة عن الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الأساسي المنعقدة يوم 24 و25 مارس 2014 بدار الاتحاد العام التونسي للشغل التي طالبت بانهاء التفاوض حول منحة مشقة المهنة وتنفيذ النقطة الثامنة من البند الأول المضمن في اتفاقية 25 نوفمبر 2013 (تنظير خريجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين بالمعلمين الأول للتربية البدنية) واحترام النظام الأساسي القطاعي مسألة الانتداب والتراجع عن المناظرة المعلن عنها وتسوية وضعية النواب والمتعاقدين وتوحيد إطار التدريس بالمدارس الابتدائية على قاعدة الرتبة الدنيا (أستاذ مدارس ابتدائية) وذلك بتنفيل الأقدمية وتثمين الخبرة، وكذلك تسوية وضعية المعلمين الأول الحاصلين على شهادة الباكالوريا + 3 وتخفيض ساعات عمل معلمي التطبيق الأول والتطبيق الأول فوق الرتبة واعتبار المدرسة الابتدائية مؤسسة عمومية ذات صبغة ادارية قبل مفتتح السنة الدراسية القادمة والترفيع في المنحة الوظيفية. الامتحانات مهددة ويهدد المعلمون باضراب حضوري بيومين خلال شهر ماي القادم واضراب اداري عند انطلاق امتحانات الثلاثي الثالث في صورة عدم استجابة وزارة التربية لمختلف هذه المطالب.