رحَبت وزيرة السياحة أمال كربول بمساءلة المجلس الوطني التأسيسي ومحاسبتها لأنها ستكون أمام فرصة لاطلاعهم على حجم العمل الذي تقوم به منذ توليها مقاليد الوزارة منذ حوالي 80 يوما تقريبا. ويذكر أن لائحة سحب ثقة تم إمضاؤها من طرف 80 نائبا بالتأسيسي تم التوقيع قصد مساءلتها للتغير المسالة إلى سحب الثقة منها هي والوزير المكلف بالملف الأمني بوزارة الداخلية رضا صفر.
وأكدت الوزيرة أمال كربول خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم الجمعة بمقر الوزارة بالعاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة، انه لا مشكل لها إذا أراد التأسيسي تغيير الإجراءات الإدارية الجاري بها العمل في قدوم اليهود لحجة الغريبة شرط تحمل تداعيات مثل هذا القرار.
و فسرت أن الإجراءات والتقاليد الجاري بها سواء في عهد النظام السابق وحكومات الترويكا في مسالة دخول اليهود الحاملين للجنسية الإسرائيلية تتم من دون توثيق للمسالة وفق اعتقادها.
وأضافت انه تم الاتفاق مع الهياكل المعنية خاصة من وزارتي الخارجية والداخلية على توثيق كل الإجراءات في الغرض.
هذا وجددت آمال كربول ترحيبها بقدوم كل الجنسيات والأطياف الدينية بما فيها الطائفة اليهودية قائلة إنها لا ترغب في الخوض في المسائل السياسية في إشارة منها إلى لائحة سحب الثقة منها من بعض أعضاء المجلس التأسيسي، مبرزة أن هاجسها الأول والأساسي هو خدمة تونس وخدمة السياحة. وبينت أن حجة الغريبة للطائفة اليهودية في مدينة جربة في تونس يعد مؤشرا كبيرا لنجاح الموسم السياحي لا سيّما وان تونس كانت بلد التسامح واستقبال كل الجاليات والأطياف الدينية بنا فيها الطائفة الدينية حد قولها. وكشفت في هذا الصدد أن وزراء الثقافة والشؤون الدينية والسياحة سيواكبون حجة الغريبة في الفترة المتراوحة بين 16 و 18 ماي القادم. وذكَرت بقدوم بعض السياح الإسرائيليين في شهر مارس أثار جدلا كبيرا مشيرة إلى انه وبالإصلاح مع المصالح المعنية بوزارة الداخلية اتضح أن قدوم اليهود إلى تونس لحضور حجة الغريبة أو القدوم إلى تونسي خضع إلى إجراءات عادية والتقاليد الجاري بها العمل مقللة من خطورة هذه المسالة.
وتطرقت وزيرة السياحة في حكومة مهدي جمعه منذ تعينها في جدلا واسعا من خلال زيارتها إسرائيل الأمر الذي فجر مأزقا سياسيا لها إلى حد تلويحها أو استعداداها للاستقالة من قبل تسلم حتى مهامها في الوزارة، تطرقت إلى إستراتيجية العمل في الوزارة وحرصها على وضع بصمتها في القطاع بأسلوبها التي قالت انه يرتكز على العمل والنتائج لا الوعود.
وأقرت بتأخر الاصلاحلات الهيكلية في قطاع السياحة في تونس جراء التغيير المتواصل لأعضاء الحكومة الأمر الذي عطل نسبيا القيام بهذه الإصلاحات.
كما بينت أن الفريق العامل بالوزارة يعكف على الاشتغال على عديد الملفات وفي مقدمتها العناية بالبيئة والنظافة استعدادا لذروة الموسم السياحي والجودة والتكوين مشددة على أن نتائج العمل ستؤتي أكلها مع موفى هذه السنة.
ويذكر أن الندوة الصحفية شهدت مشاركة رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح ورئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التونسي وعددا غفيرا من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية