تجدّدت أمس المواجهات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في عدد من المحافظات المصرية، وسط أنباء أولية عن سقوط قتيلين على الأقل، وعدد غير محدد من الجرحى، فيما ألقت قوات الأمن القبض على العشرات من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين.» وذكر التلفزيون المصري أن اشتباكات اندلعت بين عدد من أهالي الفيوم وأنصار جماعة «الإخوان المسلمين»، عقب صلاة الجمعة، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عناصر الجماعة، التي أعلنتها الحكومة «تنظيما إرهابيا» , أما موقع «بوابة الأهرام»، شبه الرسمي، فقد ذكر أن قتيلين سقطا نتيجة اشتباكات بين قوات الشرطة وأنصار جماعة الإخوان ، أحدهما مات اختناقا بالغاز، فيما توفيت سيّدة نتيجة إصابتها بطلق ناري. وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن الأهالي منعوا أنصار الرئيس السابق من تنظيم مسيرات احتجاجية في العديد من المحافظات ، بعد قيام عناصر جماعة الإخوان بترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين. وذكرت فضائية «النيل» الرسمية أن أهالي إحدى القرى بمحافظة المنوفية، تصدوا لمسيرة «اخوانية» بأن ألقوا المياه الساخنة على المشاركين فيها، من أعلى أسطح المنازل، دون أن تتوافر تقارير عن سقوط ضحايا، إلا أن حالة من الذعر سادت القرية لعدة ساعات. واستبقت الأجهزة الأمنية احتجاجات أمس، التي دعا إليها ما يُعرف ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المنبثق عن جماعة «الإخوان»، بنشر المزيد من التعزيزات الأمنية، مدعومة بوحدات الجيش، على مداخل القاهرة الكبرى، ومختلف المحافظات.