تواصل مختلف الوحدات المسلحة عمليات التمشيط المكثفة بجبل الشعانبي والمناطق المحيطة به بحثا عن العناصر الارهابية التي رصدتها الفرق الفنية المختصة للجيش الوطني منذ ايام... وفق مصدر امني رفيع فان عملية الشعانبي تكتسي اهمية بارزة في الحرب على الارهاب، اذ ساهمت هذه العملية في تقوية الجوانب اللوجستية والتواصلية بين مختلف الوحدات والتشكيلات الامنية والعسكرية. كما ان منطقة الشعانبي ستصبح آمنة من الارهاب حال الفراغ من تمشيطها بالكامل وثبوت إما هروب الارهابيين أو القضاء عليهم نهائيا، لتكون بذلك المرحلة الثانية من الحملة على الارهاب في المدن والمناطق المجاورة لتطهيرها من فلول الارهابيين والقبض على عناصر الخلايا النائمة وايقاف المتعاونين والمتواطئين مع هذه الجماعات المسلحة... التضاريس عرقلت سرعة التدخل... ساهمت التضاريس الصعبة لجبل الشعانبي وخاصة امتداد الغابات والاودية في عرقلة تدخل مختلف الوحدات الامنية والعسكرية رغم تجند الآلاف منها للقضاء على فلول الارهابيين. فرغم ما ابداه جنودنا البواسل من يقظة عند مراقبة مختلف المسالك والمنافذ المؤدية الى الشعانبي فإن ذلك لا ينفي فرضية هروب بعض العناصر المسلحة وتسللها من المناطق المحاصرة الى الاماكن المجاورة. وفي لقاء ب «التونسية» أكد عدد من العارفين بخبايا جبل الشعانبي والمناطق المجاورة له أن إحكام غلق كل المنافذ المؤدية الى هذه الاماكن أمر بالغ الصعوبة رغم اللجوء الى اعتماد وسائل رصد متطورة .. ضبط خطة وطنية للتصدي للإرهاب نادت مؤخرا عدة منظمات وجمعيات ناشطة بالمجتمع المدني في تونس بضرورة ضبط خطة وطنية شاملة للتصدي الى خطر الارهاب تشترك في صياغتها الهياكل الرسمية والمنظمات المدنية وذلك مرورا بتحسيس متساكني المناطق الريفية بخطر الارهاب وصولا الى التدخل الميداني...