بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل العالمي والذكرى المائوية للزعيم الوطني والنقابي الشهيد فرحات حشاد (1914 – 2014) نظم أمس الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس برنامجا احتفاليا احتضنه المسرح البلدي بصفاقس بحضور الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل وعديد النقابيين والنشطاء السياسيين والمدنيين الى جانب نور الدين حشاد نجل الشهيد فرحات حشاد. وتضمن البرنامج الاحتفالي معرضا وثائقيا حول المسيرة النقابية والوطنية للشهيد فرحات حشاد ببهو المسرح البلدي بصفاقس ومداخلة للاستاذ الجامعي عبد الواحد المكني عن خصال الشهيد فرحات حشاد ومسيرته النضالية الطويلة نقابيا ووطنيا كما تم تكريم عدد من النقابيين ثم تم تدشين المعهد النموذجي فرحات حشاد بصفاقس وقد كان من المنتظر ان يواكب اشغال الندوة واحياء مائوية الزعيم الخالد فرحات حشاد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لكن ارتباطات اخرى حتمت عليه البقاء بالعاصمة ومنها تدشين شارع الحبيب عاشور بمنطقة البحيرة في تونس العاصمة وقد حل مكانه سمير الشفي الذي توقف في مداخلته عند ذكرى مائوية الزعيم فرحات حشاد معتبرا ان هذا الزعيم الفذ الذي كان ملتصقا بهموم الوطن والشعب والعمال والفقراء لم ينل حقه الى الآن في التاريخ وأنه لا بد من رد الاعتبار اليه واعلاء مكانته. وأضاف الشفي أن تحضر الشعوب يقاس بمدى وفائها لشهدائها ورجالاتها وان الشهيد حشاد نذر وقته وحياته من اجل الوطن وقدم ضريبة الدم من اجل ان يبقى وطنه حرا. وأضاف الشفي أنه لن يهنأ بال التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل وكل الشرفاء الا متى تم كشف الحقيقة كل الحقيقة في جريمة اغتيال البطل فرحات حشاد ومن يقف خلفها. وتحدث سمير الشفي عن الادوار الوطنية التي اضطلع بها الاتحاد العام التونسي للشغل والذي قدم التضحيات الجسام من اجل الوطن والشعب والعمال وقال ان المنظمة الشغيلة لم تحد عن المسار النضالي الذي خطه حشاد واعتبر ان التنمية والعدالة الاجتماعية متلازمتان تلازما وثيقا مع مسالة الحرية والديمقراطية. وتحدث عن اسهامات الاتحاد العام التونسي للشغل في انجاح الحوار الوطني وما افرزته من مجيء حكومة كفاءات مستقلة وقال ان الاتحاد يدعم هذه الحكومة على قاعدة التزامها بخارطة الطريق وأن هذا الدعم سيبقى طالما التزمت بذلك ولفت الى الحاجة الى تنقية المناخ الاجتماعي وتحقيق نتائج ايجابية في مفاوضات القطاع الخاص وتعديل الاجور. ثم تحدث سمير الشفي بشكل عام عمن يستهدفون المنظمة الشغيلة وقال ان هذه الجهات معلومة للقاصي والداني وان الاتحاد سيبقى قلعة شامخة وعصية مضيفا ان الاتحاد العام التونسي للشغل لا يرفض من حيث المبدإ التعددية النقابية ولكنه يرفض الدكاكين التي يتم بعثها إما من جهات تورطت في قضايا فساد اومن اخرى تتدثر بغطاء سياسي. وقال سمير الشفي انه كلما كثر اعداء الاتحاد واستهدافهم له فانه يزداد قوة ومتانة واشار الى أن نجاح الاتحاد العام التونسي للشغل في تجنيب البلاد كثيرا من الاحتقان جعله يصبح قبلة كل الاحرارفي العالم وان هذا ما دفع ببعض النشطاء الى ترشيحه من اجل نيل جائزة نوبل للسلام.