تكثر الجرائم البشعة التي تكون ضحيتها الفتيات الصغيرات والقاصرات، الجرائم التي من شأنها أن تجلب لفاعليها أموال طائلة وسهلة المنال قالت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، إن إحدى الفتيات المصريات استنجدت بالقنصلية المصرية في إحدى الدول العربية لتمكينها من العودة إلى مصر. مشيرة إلى أنه اتضح فيما بعد أن هذه الفتاة سافرت إلى تلك الدولة عن طريق شخص عربي مقيم في مصر يتاجر في البشر، موضحة أن هذه الفتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، وتزوجت 60 مرة بمعدل زوج كل 3 أيام، خلال المدة التي قضتها في تلك الدولة، حسب قولها . وأضافت «العشماوي» خلال استضافتها في برنامج «بصراحة» الذي تقدمه الإعلامية إيمان عز الدين على قناة «التحرير» الأحد: «لقد خدعت هذه الفتاة باسم الزواج، لكن ما يحدث غير ذلك، لأن زواج القاصرات ما هو إلا دعارة مقنعة، لذا يجب أن نضع خطة قومية لحل مشاكل الأطفال في إطار محدد ». وتقول الدكتورة، أنهم يواجهون صعوبة شديدة في اعادة تأهيل تلك الفتيات ودمجهن في المجتمع من جديد، اذ أنهن اعتدن على أسلوب حياة معين ويصعب توجيههن حول الصح والخطاْ، اذ تفشل الجمعيات في انقاذ تلك الفتيات بعد انجرافهن نحو الهاوية التي يجدن فيها مهرباً من الفقر والعذاب ليجدن أنفسهن في الحضيض... ليتسائل الانسان في نفسه حول الأسباب التي تدفع أصحاب هذه الجرائم الى استهداف النفوس البريئة والطفولة الصادقة