يبدو ان الحرب على الارهاب في تونس قد بلغت مراحلها الاخيرة بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الارهابية القيادية في اماكن متفرقة من الجمهورية، كما ان التغيير النوعي الكبير في العمل الميداني لمختلف وحداتنا العسكرية وما صحبه من نجاحات متواترة في ظرف وجيز بعث برسائل قوية لفلول الارهاب مفادها ان الدولة التونسية حكومة وشعبا لن تساوم اطلاقا مع امنها القومي... فقد كثفت هذه الايام مختلف الوحدات المسلحة التونسية من تواجدها على طول الشريط الحدودي الغربي مع الجزائر حيث ركزت مختلف هذه الوحدات نظام مراقبة صارم بكل المسالك والمنافذ المؤدية الى جبال ولايات القصرين والكاف وجندوبة. كما عززت من استعمالها لالات رصد متطورة تغطي اغلب المجال الحدودي التونسيالجزائري حصلت عليها حديثا وشرعت في استعمالها . وتزامن هذا التحرك الكبير مع تغير نوعي بالخصوص في عمل جهازي الاستخبارات والاستعلامات حيث تحسن الاداء بشكل لافت وكبير وتغيرت تقنيات العمل بشكل باغت الارهابيين وكبل حركاتهم فلازموا جحورهم خوفا من وقوعهم في ايادي جنودنا البواسل. تواجد امني وعسكري كثيف لن يكون مناسبتيا هذه المرة وفق ما اكده مصدر رفيع ل"التونسية" بل سيكون دائما لحماية حدودنا الغربية من اي نشاط ارهابي في المستقبل... يقظة في المدن: الى جانب ذلك تشهد مختلف مدن الجمهورية يقظة امنية كبيرة خاصة بالنسبة لفرق الارشاد والاستعلامات في محاولة لكشف اي مخطط دموي قد يعمد الارهابيون الى تنفيذه كرد فعل يائس على الهبة الامنية والعسكرية والشعبية المناهضة للإرهاب والتطرف. وقد اثمر هذا النشاط ايقاف عدة عناصر خطيرة على غرار عملية حي التضامن منذ ايام قليلة والتي امكن خلالها القبض على عدد من التكفيريين ...ويندرج هذا النشاط الامني المكثف في اطار الملاحقة المتواصلة للعناصر الارهابية وخاصة منها تلك التي غادرت حديثا سلسلة جبال الشعانبي اثر الزحف البري الكبير الذي تنفذها بنجاح واقدام كبيرين وحداتنا المسلحة في هذه المناطق ذات التضاريس الوعرة.