في لحظة غضب فقد خلالها السيطرة على أعصابه حاول النائب ابراهيم القصاص الاعتداء بالعنف على زميله النائب مهدي بن غربية عن حزب «التحالف»، وذلك اثر مداخلة له رافضة لمبدإ التناصف الافقي والعمودي اثارت حفيظة نائبات التأسيسي وعدد من النواب ابرزهم نائب حزب «التحالف» مهدي بن غربية. وقد خلّفت الحادثة احتقانا كبيرا في صفوف النواب، خاصة أنّها قد تطورت بين القصاص و بن غربية إلى تشابك بالأيدي كاد يؤول الى ما لا يحمد عقباه. من جهتها أفادت سلمى بكار رئيسة الكتلة الديمقراطية بأنها وزميلاتها سيقمن برفع قضية عدلية على القصاص نظراً للإهانة التي وجهها للمرأة التونسية وذلك بقوله ان مكانها هو البيت. أمّا نائبة رئيس المجلس محرزية العبيدي فقد ندّدت بتصريحات القصاص مضيفة انه سيتمّ استدعاؤه من طرف مكتب المجلس لاستجوابه كتابيا واتخاذ قرار في شأنه. والجدير بالذكر ان الخلاف الذي رفعت إثره الجلسة قد بدأ خلال التصويت على الفصل المتعلق بمبدإ التناصف عندما قال إبراهيم القصاص ان مكان النساء هو البيت وان المرأة الجيدة هي التي تضع ساقي زوجها في الماء الساخن عند عودته إلى المنزل، حسب تعبيره. وعندما استنكر بعض النواب تصريحاته أضاف أن هناك رجالاً كالنساء، الأمر الذي خلق حالة من الاحتقان وردود الفعل المستنكرة والمستهزئة بكلامه غادر اثرها القصاص مقعده وتوجه مباشرة إلى مهدي بن غربية ماسكا إياه من «كسوته» ممّا بدا أنه تمهيد للاعتداء عليه بالعنف لولا تدخل بعض النواب الذين حالوا دون وقوع ذلك.