الاحتفاظ برجل أعمال من أجل فساد مالي بتواطئ إطارات بنكية    بداية من 8 جوان: شركة اللحوم تبيع أضاحي العيد بهذه الأسعار    سفير إندونيسيا بتونس : ''بلادنا وسعت مجال تعاونها مع تونس في السنوات الأخيرة    ربع نهائي بطولة رولان غاروس : من هي منافسة أنس جابر ؟    اليوم..انطلاق الدورة الثالثة من الأيام التونسية للملكية الأدبية والفنية    تونس :كلفة فترة المراجعة لتلميذ الباكالوريا بين'' المليون و3 ال ملاين''    تقدر ب142 مليون دينار: أستاذ قانون بنكي يكشف مآل الخطايا المالية المسلطة على البنوك..    الإصلاح التربوي ..نحو تجديد التّاريخ المدرسي    لن يظهر للأطفال وغير الراغبين.. "إكس" تسمح رسمياً بالمحتوى الإباحي    عاجل : راصد الزلازل الهولندي يحذر من زلزال قوي في هذه الفترة    المربي الفاضل لطفي البوهالي يروي...هكذا كانت رحلتي مع أنبل وأشرف مهنة !    تصفيات مونديال 2026 : المنتخب التونسي من اجل الفوز الثالث على التوالي والمحافظة على الصدارة    "كاف" يعلن مواعيد انطلاق النسخة الجديدة لمسابقتي رابطة الأبطال والكونفدرالية    ديوكوفيتش غير متأكد من استمراره في فرنسا المفتوحة بعد إصابته في ركبته    بسبب مشاركة إسرائيلي.. عراقي ينسحب من نهائيات بطولة سباحة    هام/ المجمع المهني المشترك للتمور ينتدب..    مرب في البال: المعلمة فوزية الحيدري...التعليم أمانة وعشق لا ينتهي    في المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين ...7 آلاف كتاب هبة لمكتبة المعهد    استراليا: اكتشاف سلالة شديدة العدوى من فيروس إنفلونزا الطيور    اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في أستراليا    عاجل/ اكتشاف سلالة شديدة العدوى من فيروس إنفلونزا الطيور في هذه الدولة..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    رئيس الدولة يطالب بالقطع نهائيا مع النظام الحالي للتعامل بالشيكات..    قيس سعيد يسدي تعليماته بتذليل كل العقبات أمام باعثي الشركات الأهلية    حرائق شمال الكيان الصهيوني.. التهمت 4000 دونم وإصابة 11 شخصا    الكيان الصهيوني يواصل مجازره.. استشهاد 6 في غزة و5 في الضفة الغربية    منها مخزون المياه بالسدود: هذه محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزير الفلاحة    رسميا.. جوائز "الأفضل" في دوري أبطال أوروبا    الثّلاثاء: كيف ستكون حالة الطّقس و درجات الحرارة؟    الملتقى الوطني لفنون الصّورة والسّينما والفنون التّشكيلية بالمهدية .. عروض ثريّة للإبداعات والمواهب التلمذيّة    جبنيانة.. ثراء فاحش لشبكة مختصة في الاتجار بالأشخاص    القصرين..اختبار الباكالوريا.. أكثر من 5 آلاف مترشّح و16 حالة تتمتع بإجراءات استثنائية    بتعلّة أنه يسبّ الجلالة ...إرهابي يذبح شابا في جبل الأحمر بالعاصمة    صفاقس.. قلع 168 كلم خطيّا من التين الشوكي المصاب بالحشرة القرمزية    المغرب/ إحباط محاولة تهريب أكثر من 18 طنا من المخدرات    سوق الجملة ببئر القصعة: ارتفاع سعر البصل ب137 %    كهل يُقدم على الانتحار داخل منزل مهجور بهذه الجهة    المشتبه به عربي الجنسية: إلقاء قنبلة على سفارة الاحتلال في رومانيا    بيت الحكمة يُصدر كتابا بعنوان "رحلة اليوسي" لمحمّد العيّاشي بن الحسن اليوسي عن تحقيق الباحث التونسي أحمد الباهي    المؤسسات الصناعيّة في تونس تشغل حوالي 534 ألف عامل وتساهم ب90 بالمائة من مجمل الصادرات    "الهريسة التونسية" إصدار جديد للتعريف بهذا التراث الغذائي التونسي المسجل على لائحة اليونسكو    الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه الدولية: تراجع النتيجة الصافية ب30 بالمائة في 2023    الاستعداد للحج .. "شوق" وعادات وفيه "منافع للناس"    ر م ع شركة اللحوم ل"الشروق": نسعى لتوفير 4000 رأس من الأضاحي    نابل حجز أزياء عسكرية مزركشة معدة للبيع خارج الأطر القانونية.    مباراة تونس و غينيا الاستوائية : أسعار التذاكر ... متى و أين ؟    أحرز اللقب على حساب دورتموند .. الريال «ملك» رابطة الأبطال    عاجل/ "المالديف" تحظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى أراضيها..    القيروان: برمجة ثرية في مهرجان المشمش بحفوز (صور)    اليابان : زلزال قوي بلغت شدته 5,9 درجات يضرب وسط البلاد    الفنانة إبتسام الرباعي ل«الشروق».. أتمنى تطهير الساحة الفنيّة من الدخلاء    عاجل - تونس : ارتفاع استهلاك السجائر لدى اليافعين والأطفال تزداد أكثر فأكثر    نقص أدوية وطول إجراءات...مرضى السرطان يعانون في صمت!    لأول مرة في الكويت: نجوم مصريون يحيون 'ليلة النكد'    وفاة المخرج الشاب محمد أمين الزيادي    متى تبدأ ليلة وقفة عرفة؟...وموعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    من الواقع .. حكاية زوجة عذراء !    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«بن جعفر»:المصالحة لا تعني الإفلات من العقاب
نشر في التونسية يوم 02 - 05 - 2014

عقد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ندوة صحفية تحت قبة باردو، أكّد خلالها توقيعه على مشروع القانون الانتخابي، وعلى اقتراب إعلان القائمة النهائية لتركيبة هيئة الحقيقة والكرامة المزمع عرضها في الأيام القادمة على الجلسة العامة للمصادقة عليها تمهيدا للشروع في تفعيل منظومة العدالة الانتقالية.
وفي مستهل اللقاء الإعلامي، أوضح مصطفى بن جعفر أنّ مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على القانون الانتخابي يجعل الكرة في ملعب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مشيرا إلى أنّ الهيئة مطالبة الآن بتقديم مقترحات للمجلس الوطني التأسيسي تتعلّق بموعد إجراء الانتخابات للنظر فيها، على أن يتم تحديد موعدها قبل موفى السنة الحالية عملا بما جاء به في أحكام الدستور الجديد داعيا الأحزاب السياسية الى احترام مقرّرات القانون الانتخابي والتركيز على البرامج الاقتصادية والاجتماعية خلال الحملة الانتخابية وابتعادها عما يمكن ان يتسبّب في التجاذب السياسي الذي كلّف اضاعة الكثير من الوقت حسب تعبيره، ملمحا إلى أنّ مسألة اقصاء التجمعين من عدمه سيكون عبر الصندوق وارادة الشعب.
اهتزاز المجلس
وبيّن بن جعفر أنّ الأجواء العاصفة والمتشنجة التي شهدتها قاعة الجلسة العامة وأروقة المجلس الوطني التأسيسي خلال المراحل الأخيرة للحسم في النقاط الخلافية الجدلية الهامة وأساسا منها العزل السياسي والتناصف، هي أجواء طبيعية ومتواجدة بكثرة في أرقى ديمقراطيات العالم، ملمحا الى أنّ صورة المجلس قد اهتزت بشدّة يوم المصادقة على مشروع القانون الانتخابي جرّاء سلوك بعض النواب غير المسؤول قائلا أنه أحيانا يقع تجاوز غير مقبول حينما يمس بالشكل أو بالجوهر بحقوق المرأة ومكانتها في المجتمع، مشددا على أنه سيتابع ما جدّ من أحداث بكل انتباه.
أمّا في السياق المتصل بالعدالة الانتقالية فقد أكّد رئيس المجلس أنّ انتقاء أعضاء هيئة الحقيقة والكرامة سيتم على أساس الخبرة والكفاءة والاستقلالية، مضيفا أنّ المجلس الوطني التأسيسي يتحمل مسؤولياته كاملة تجاه قضية شهداء الثورة وجرحاها وتجاه القطع مع منظومة الاستبداد، مبينا أنّ المصالحة لا تعني الافلات من العقاب، معبّرا عن رفضه الشديد للعقوبة الجماعية التي دعت بعض الأحزاب والتيارات الى ضرورة اقرارها عبر القانون الانتخابي لتحصين الثورة بدل منظومة العدالة الانتقالية.
العدالة الانتقالية
ومن المقرر أن تضم هيئة الحقيقة والكرامة 15 عضوا، يتم اختيارهم من قبل المجلس الوطني التأسيسي؛ حيث يتم فرز المترشحين لعضوية الهيئة من قبل لجنة خاصة تابعة للمجلس، يرأسها رئيس المجلس أو أحد نائبيه.
ومن المرتقب أن تختص الهيئة بجمع المعلومات ورصد انتهاكات حقوق الإنسان، خلال الفترة التي توصف ب «الحقبة الدكتاتورية»، وتبدأ من جوان 1955، وتمتد حتى إصدار القانون المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية وتنظيمها، منتصف ديسمبر من السنة الماضية وستسعى الهيئة من خلال ذلك إلى إحداث قاعدة بيانات وسجل موحد لضحايا تلك الانتهاكات، ويتواصل عملها مدة أربع سنوات، تبدأ من تاريخ تسمية أعضاء الهيئة.
ويعتبر ملف العدالة الانتقالية من أهم المطالب الشعبية التي رفعها التونسيون أثناء ثورة 14 جانفي 2011 حيث يقضي مضمونها بمحاسبة رموز النظام السابق والمتورطين في جرائم الفساد والتعذيب في «حقبة الدكتاتورية» وفق المحاكمات العادلة الضامنة لحقوق الإنسان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.