نشر أيوب المسعودي المستشار الاعلامي السابق برئاسة الجمهورية إصدارا فايسبوكيا جديدا عبر صفحته الرسمية نطالع من خلاله التالي :«تشبث بن جعفر والمرزوقي بالعزل السياسي لم يكن نابعا عن قناعة بل لحسابات سباق الرئاسة ووعيا منهما بأن« النهضة» قد تستبدلهما بالسبسي مع تغير موازين القوى... وذلك ينسحب على ما تلا من استقالات لم تنبع عن غيرة على أهداف الثورة بل عملا بالعبارة التونسية «ميحي مع الأرياح»... لقد خسر الرجلان ومن ورائهما حزباهما ثقة الجماهير التي ائتمنتهم على الثورة وطالبت بالقطع مع المنظومة القديمة والقضاء على دابر الفساد فإذا بالكل يتكالب على مجالسة أعمدة «التجمع» من مرجان والقروي السبسي وغيرهم بين دار الضيافة والقصبة وباردو... لم تكن معارضة المؤتمر للحوار الوطني مبدئية بل كانت رفضا لفشل حوار دار الضيافة وسحب المبادرة من رئاسة منعدمة الصلاحيات... ويبقى الشعب والمفقّر والمعطل والجندي وعون الأمن البسيط الخاسر الأكبر وسط هذا الغاب الذي يحكمه الفساد والانتهازية والمال الفاسد والإعلام التابع باستثناء من رحم ربك. لن يتغير الوضع إلا بعودة المبادرة إلى الشارع والشباب والمرأة والعامل والفلاح لكنس المنظومة القديمة وابتكارها من جديد لتكون وطنية مواطنية عصرية ناجعة في مصلحة المواطن لا تتبع تكتلات سياسية ومالية مسنودة من قوى خارجية. أخيرا، في ما يخص اعتداء السبسي، «زعيم العائلة الديمقراطية»، على أحد الصحفيين، فلا أستغرب منه ذلك وهو الذي كان جزءا من منظومة الاستبداد، لا أحتاج لأذكر الصحفيين بأحداث ماي 2011 عندما ضرب السبسي الصحفيين وطاردهم في عقر دارهم في دار الصحافة... قد يعطي ذلك فكرة عن الغول السياسي الاستبدادي المشوه الذي ستلده تحالفات رأس المال والأعمال بين داء تونس والنكبة».