تضاءلت حظوظ الفريق في تحقيق البقاء بعد خسارته على أرضه أمام الملعب التونسي أحد المنافسين المباشرين في مباراة بالغة الأهمية كانت لزاما على أبناء محمد الكوكي أن يكسبوها وفي أسوإ الحالات تحقيق التعادل إلا أن عزيمة أبناء باردو كانت أكبر...زملاء الميساوي خسروا المعركة خلال الثلث الأول من المباراة بسبب سقوطهم تحت وطأة الضغط وفقدان القدرة على التصرف الجيد في المباراة عكس المنافس الذي دخل برغبة كبيرة في الفوز فكان له تحقيق هدف مبكر بميزان ثلاث نقاط ثمينة أعطته حظا أوفر لتحقيق البقاء في إنتظار مباراة الجولة الأخيرة. ضعف التحضير الذهني للجولة الثالثة على التوالي تكون بداية المباراة لأبناء محمد الكوكي كارثية حيث يتلقى الفريق أهدافا في توقيت مبكر بما يؤكد سوء التعامل مع الدقائق الأولى وعدم القدرة على الدخول في اللقاء بالشكل المطلوب بما كلف الأولمبي الباجي خسارة نقاط ثمينة أمام النجم الساحلي وقرمبالية الرياضية والملعب التونسي جعلته يفقد مصير بقائه وينتظر أملا ضئيلا تحكمه نتيجة مباراة البقلاوة وجريدة توزر...هذه البدايات الكارثية تحيل حتما إلى ضعف التحضير الذهني للاعبين خاصة أن الأمر تكرر أكثر من مرّة في فترات إحتاج فيها اللاعبون إلى دعم معنوي كبير وتحضير نفسي وذهني خاص لمباريات تحمل رهانا كبيرا. خطاف لا يصنع الربيع لم يرتق مستوى أداء بعض اللاعبين خلال مباراة الأربعاء أمام الملعب التونسي إلى الحد المطلوب مما أثر على الأداء العام للفريق خاصة عندما كان الأولمبي الباجي مطالبا بالعودة في النتيجة حيث عجز أغلب العناصر عن تحقيق الإضافة وبذل المجهود الكفيل بتجاوز الصعوبات التي واجهت الفريق في بداية اللقاء إذا إستثنينا المهاجم المتميز نبيل الميساوي الذي بذل جهدا كبيرا ولم يدخر أي جهد حتى أن كل المحاولات الخطيرة إنطلقت من أقدامه وهو الذي إفتقد إلى المعاضدة أمام مرمى البقلاوة...فمجهودات الميساوي ومهارته العالية لم تكف لصنع الفارق في ظل مردود محدود وضعيف لعديد اللاعبين ليتأكد أن الخطاف وحده لا يصنع الربيع. ويبقى الأمل صحيح أن حظوظ الأولمبي الباجي ضعفت وتضاءلت بعد الهزيمة الأخيرة إلا أن ذلك لا يعني أن الفريق غادر الرابطة الأولى بشكل رسمي بما أن نتائج فرق أسفل الترتيب في المباراة الختامية قد تغيّر مجرى النزول وتمنح الباجية فرصة تاريخية للبقاء...فالأولمبي الباجي يبقى مطالبا بتحقيق الفوز في المتلوي وإنتظار فرضية واقعية بتعادل الملعب التونسي وجريدة توزر في مباراة يسعى من ورائها كلا الفريقين إلى حسم ورقة البقاء بما قد يخدم الباجية بشكل مباشر شرط ألا يرمي أبناء الكوكي المنديل قبل صافرة حكمي لقاءي المتلوي وزويتن فلكرة القدم أحكامها ومفاجآتها ليبقى أمل البقاء قائما حتى وإن كان مصير الباجية مرتبطا أساسا بنتيجة مباراة البقلاوة والجريدة. إثارة بيضاء شاع خبر بين أحباء الأولمبي الباجي حول إعتزام إدارة الفريق التقدم بإثارة حول مشاركة أحد اللاعبين من قرمبالية الرياضية رغم حصوله على 3 إنذارات إلا أن الأمر سرعان ما بات مجرد حلم عابر بعد أن تأكدت الكتابة العامة للنادي أن حسام الدين الطبوبي المتحصل على 3 إنذارات لم يشارك أمام الأولمبي الباجي في حين أن حسام البجاوي في رصيده إنذارين فقط...هذه الإثارة البيضاء سرعان ما تبخرت لتبقى خيوط الأمل في فوز الفريق في المتلوي مع تعادل منتظر بين البقلاوة وجريدة توزر وهو حلم قائم ما دامت للكرة أحكامها.