مثل أول أمس أمام أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 شاب وجهت إليه تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا والسكر الواضح وإحداث الهرج والتشويش بالطريق العام. وقد طلب دفاع المتهم من هيئة المحكمة تأخير النظر في القضية حتى يتسنى له اعداد دفاعاته وقد استجابت المحكمة لذلك وقررت التأجيل الى موعد لاحق . وتعود حيثيات هذه القضة الى موفى شهر جانفي 2013 عندما ورد اعلام على السلط الامنية من ادارة احد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول شخص في عقده الرابع تعرّض لاعتداء بآلة صلبة على مستوى رأسه ومطعون بسكين على مستوى جنبه وأنه خضع لعملية جراحية عاجلة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة. فتحولت دورية أمنية على عين المكان لكن تعذر سماع اقواله نظرا إلى حالته الحرجة . وبعد 4 أيام وبسماع اقواله أدلى بهوية المعتدي مشيرا إلى أنه انهال عليه بكرسي مقهى ثم ضربه بقضيب حديدي على مستوى ظهره وأصابه بسكين على مستوى جنبه الأيسر,بناء على هذه التصريحات تم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منه وبعد مجهودات أمكن إلقاء القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه صرح انه تبادل العنف مع المتضرر وتراشقا بقوارير المشروبات الغازية لكنه نفى الاعتداء عليه بواسطة آلة حادة غير انه بمزيد محاصرته بالأسئلة تراجع عن اقواله واعترف انه اعتدى على المتضرر بعد ان استفزّه وشتمه ونعته بأبشع النعوت ملاحظا أنه لم يتمالك نفسه وعمد الى طعنه بواسطة الة حادة على مستوى جنبه وانهال عليه بقضيب حديدي على مستوى ظهره غير انه نفى ان يكون خطط مسبقا للاعتداء أو أن تكون نيته اتجهت الى محاولة قتله. كما برر جريمته بحالة السكر التي كان عليها وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق .وبعد ختم الابحاث وجهت إليه تهمة محاولة القتل العمد والسكر الواضح واحداث الهرج والتشويش في الطريق العام. وقد احيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 التي قررت تأجيل النظر في القضية الى جلسة لاحقة .