بداية التحريات في هذه القضية التي شهدتها منطقة دوار هيشر كان على اثر إعلام ورد على السلط الأمنية من المستشفى المحلي بالمكان موضوعه قبول شخص في حالة صحية حرجة على اثر تعرضه لإصابة على مستوى عينه تسببت له في أضرار مادية جسيمة. وقد خضع المتضرر لعملية جراحية لكنها لم تكلل بالنجاح, وعلى ضوء هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان لكن تعذر سماع أقوال المتضرر بسبب حالته الصحية. وبانطلاق الأبحاث تبين أن فتيل الخصومة انطلق بسبب عثور المعتدين البالغ عددهم خمسة شبان على شقيق المتضرر أمام إحدى شركاتهم بصدد معاقرة الخمر فنهروه وطلبوا منه المغادرة غير انه تلفظ نحوهم بألفاظ منافية للأخلاق الأمر الذي استفزهم وجعلهم يعمدون الى تعنيفه فبلغ نبأ الاعتداء الى شقيقه فالتحق سريعا بالمكان لمعاضدته لكن احد المعتدين انهال عليه ضربا بقضيب حديدي في أنحاء متفرقة من جسده فيما عمد آخر الى إصابته بواسطة سكين في إحدى عينيه مما تسبب في إصابته بالعمى وبإلقاء القبض على المعتدين أفادوا أنهم عندما بادروا إلى تعنيف شقيق المتضرر لم يتعرفوا عليه بل ظنوه غريبا عن المنطقة وان الشيء الذي زاد في احتقان الأجواء هو تدخل المتضرر الذي عمد الى استفزازهم ونعتهم بألفاظ منافية للأخلاق مما أفقدهم وعيهم فبادر احدهم بضربه بقضيب حديدي فيما تولى المتهم الثاني إصابته بسكين على مستوى عينه وقد تسببت هذه المعركة فضلا عن الأضرار التي لحقت المتضرر في خسائر مادية كبيرة . وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهم من اجل ما نسب إليهم وبإحالتهم على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية لمقاضاتهم من اجل ما نسب إليهم قررت المحكمة اول امس تأخير النظر في القضية الى جلسة لاحقة مع العلم أنه لحقت بالمتضرر فضلا عن العمى أضرار بدنية أخرى تسببت له في عجز مستمر بلغت نسبته 25٪.