رغم قلة خبرته بأجواء الرابطة المحترفة الثانية استطاع الحارس صابر راشد القادم من نادي المسعدين المنتمي إلى الدرجة الرابعة أن يثبت في تجربته مع هلال مساكن بأنه من خيرة حراس الرابطة الثانية بشهادة كل من شاهده لجمعه بين سرعة البديهة وقوّة الشخصية وحسن توجيهه لدفاعه...«التونسية» التقت صابر راشد في سياق الحوار التالي... لمن لا يعرف صابر راشد ماذا تقول؟ أنا من مواليد 3 جوان 1988... مسيرتي الكروية بدأتها من هلال مساكن قبل أن التحق منذ صنف الأواسط بنادي المسعدين لأعود ثانية إلى الهلال في الموسم الفارط حيث أمضيت أوّل عقد احترافي في مسيرتي ومدته خمس سنوات ومن أبرز مدرّبي حراس المرمى الذي استفدت منه كثيرا هو توفيق الشطي في هلال مساكن . وجود أسماء من طراز إيهاب جماعة ومهران الدريدي وياسر الهداجي إلى جانبك أفرز حتما منافسة قوية .. أليس كذلك؟ كنّا خمسة حرّاس مرمى ومعظمنا من ذوي التجربة والخبرة ما أفرز تنافسا نزيها ولكنّه قوي للظفر بالموقع الأساسي ويقيني أن ذلك بمثابة العلامة الإيجابية التي تحسب لثراء الرصيد البشري ويبقى هلال مساكن المستفيد الأول. ما هي أسباب فشلكم في بلوغ مرحلة المراهنة على الصعود والحال أن هلال مساكن تعوّد لعب الأدوار الأولى؟ فعلا هلال مساكن من الأندية التي لها وزنها في الرابطة المحترفة الثانية ويملك سجلا من النجاحات بما يعبّر عن ثراء المخزون البشري وكفاءة الجهازين الفني والإداري ولكن الإشكال الكبير الذي أعاق مسيرتنا وساهم في حرماننا من المرور إلى البلاي أوف يتمثل في تنقلاتنا الأسبوعية خارج مساكن في غياب الملعب إضافة إلى صعوبة ظروف التمارين وهلال مساكن لا يستحق إطلاقا أن يكون في وضعية كالتي حتمت عليه الظروف أن يكون فيها ... وعلى غرار معظم الأندية هناك صعوبات مادية أثرت بشكل أو بآخر وفي العموم استطيع أن أمرّر رسالة تفاؤل لأحباء الأخضر والأحمر أن الهلال سيعود إلى تمام اكتماله بمجرد أن يعود إلى ملعبه ليكون كالعادة في مقدمة المنافسين على الصعود. ماذا عن طموحاتك الشخصية خاصة أن هناك ما يفيد بأن لديك أكثر من عرض؟ عمري 26 سنة وأشعر بأنني مؤهل للعب في مستوى أعلى وأفضل ثم إن حارس المرمى كلّما تقدم في السن إلاّ وزاد عطاؤه تدفقا ناهيك أن أبرز الحراس في تونس والعالم أنجزوا تاريخا حافلا بالألعاب بعد أن بلغوا الثلاثين على غرار شكري الواعر ورضوان الصالحي والناصر البدوي وفي العالم يبقى تتويج الحارس دينو دزوف بلقب كأس العالم مع المنتخب الإيطالي سنة 1982 وهو في الأربعين كما امتاز حارسنا السابق علي بومنيجل وهو على أبواب عقده الرابع ... والأكيد أنّ العمل أوّلا وأخيرا ضمان أي نجاح ومسألة العروض تبقى رهينة مدى موافقة هيئة هلال مساكن التي لا أشك لحظة في كونها لن تتأخر في منحي الفرصة متى توفر العرض المناسب. من هم أفضل حراس البطولة التونسية في تقديرك؟ لدينا حرّاس ممتازون في مقدمتهم حارس الخبرة والتجربة أيمن البلبولي إلى جانب معز بن شريفية وفاروق بن مصطفى وكذلك خميس الثامري. ماهي ضمانات نجاح هلال مساكن في الموسم القادم؟ أساسا تبقى العودة إلى ملعبنا هي المفتاح مع تضافر جهود جميع مكونات المشهد الكروي في مساكن سيكون الهلال في وضع أفضل بإذن الله. هل ستكون « هلاليّا» الموسم القادم؟ أن ابن هلال مساكن ومسألة خروجي تبقى يبد الهيئة المديرة التي لا أظنها ستمانع في حال توفر العرض المناسب.