توفّيت ليلة الثلاثاء الماضي فتاة في العشرين من عمرها أصيلة مدينة قصور الساف من ولاية المهدية بسبب الحرارة الناجمة عن رياح « الشهيلي» التي ضربت كامل المنطقة يوم الثلاثاء الفارط. الفتاة وهي تلميذة بالسنة الرابعة ثانوي كانت تشكو منذ مدّة من ضيق التنفّس وكانت يومها في حالة عادية للغاية حيث ذهبت بصفة طبيعية إلى المعهد ولم تظهر عليها أية أعراض برغم حرارة الطقس. لكن في المساء شعرت بضيق كبير في التنفّس فتّم نقلها إلى مستشفى الطاهر صفر بالمهدية أين بقيت تنتظر دورها بسبب وجود حالة طارئة إلى أن فارقت الحياة. وقد عمّت حالة من الاستياء والغضب بين أفراد عائلة الفتاة وكلّ من تنقّل إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها بسبب هذا التقصير، مع العلم أنّه تمّ دفنها مساء يوم الأربعاء في جنازة خاشعة ومؤثّرة حضرها عدد كبير من أهالي المدينة وزملاء وأساتذة الفتاة المعروفة بدماثة أخلاقها وسيرتها الطيبة.