ملعب رادس تحكيم: الغيني ابو بكر ماريو بانقورا تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – سامح الدربالي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – محمد بن منصور – حسين الراقد – إيهاب المباركي – أسامة الدراجي – إدريس المحيرصي ( إيهاب المساكني) – يانيك نجانغ (خالد الغرسلاوي)– أحمد العكايشي. وفاق سطيف: عبد الوهاب خذايرية – محمد الزيطي – سعيد العروسي – خالد القورمي (بن يامين سيوندو) – أمير القروي – رشيد الفراحي – إلياس بوقريعة – فريد الملولي – رشيد ناجي (علي العمري) – الهادي بلعمايرية (دمو) – محمد لقرع. الأهداف: رشيد ناجي ( دق 23) – الهادي بلعمايرية ( دق 47) إدريس المحيرصي ( دق 53) الإنذارات: رشيد ناجي رشيد الفراحي لم يوفق الترجي في تحقيق الفوز في أول جولة من منافسات المجموعة الثانية من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية وانقاد إلى هزيمة مستحقة ضد ضيفه وفاق سطيفالجزائري بهدفين لهدف واحد في مباراة كان فيها دفاع الترجي «محلول» ولولا تألق بن شريفية لكانت النتيجة أعرض الدفاع لم يكن نقطة الضعف الوحيدة في الترجي حيث كان الأداء متذبذبا وغير مسؤول بسبب الاختيارات الخاطئة للمدرب كرول في المقابل قدم الوفاق مباراة نموذجية وحقق بالمناسبة فوزه الأول على الترجي في المواجهات الخمس التي جمعت الفريقين. عثرة تجعل الترجي مطالبا بالتدارك ومراجعة حساباته في قادم الجولات. على عكس العادة المعروف عن الترجي أنه يحسن التعامل مع بداية مبارياته وأنه يعمل في العادة على الضغط على منافسيه ويحاول حسم نتائج مبارياته منذ الشوط الأول، ولكن دخوله في دربي الأمس الذي جمعه بوفاق سطيف كان سيئا حيث لم يجد الفريق ثوابته بسبب الحضور الكبير للفريق الضيف الذي أظهر منذ البداية عزمه على العودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية. رفاق الدراجي حاولوا اعتماد التدرج بالكرات القصيرة ولكن هذا الخيار لم يكن موفقا في نتيجة اندفاع الجزائريين وحسن تمركزهم في الدفاع وسرعة تحولهم من الوضعية الدفاعية إلى الهجومية. زملاء خالد القورمي لم يكتفوا بالدفاع وحاولوا الوصول إلى مرمى بن شريفية باعتماد الهجمات السريعة والتسديد عن بعد حيث كان لقرع قريبا من التسجيل في الدقيقة العاشرة ولكن كرته مرت محاذية لمرمى بن شريفية. الفريق الجزائري ركز جل عملياته على الجهة اليمنى لدفاع الترجي مستغلا ضعف المباركي في الناحية الدفاعية وتباطئ المحيرصي في العودة إلى المناطق الخلفية. وضعية مكنت الوفاق من إحكام السيطرة على منطقة وسط الميدان وتضييق الخناق على الترجيين الذين لم يصلوا إلى مرمى خذايرية في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول. خطأ في المحور و«ناجي» يسجل دخول الفريق الجزائري في المباراة كان يوحي بقدرته على التسجيل في أي لحظة وهو ما تأكد في الدقيقة 23 عندما تمكن رشيد ناجي من استغلال خطأ فادح في محور دفاع الترجي وبتسديدة أرضية نجح في مغالطة بن شريفية وأعطى أسبقية مستحقة لفريقه. الوفاق لم يكتف بالهدف وواصل ضغطه على الترجي الذي كان تائها في هذه الفترة في محاولة لقتل المباراة ونشط خط وسط ميدانه وهجومه بشكل لافت وكان بإمكان بلعمايرية مضاعفة النتيجة في الدقيقة 27 ولكن تسديدته القوية تألق بن شريفية في صدها. الترجي بحث عن العودة في النتيجة ولكن دون تفكير هجومي واضح في ظل التمركز الجيد للمنافس وتفوق لاعبي الوفاق في الصراعات الثنائية وخاصة في الناحية البدنية. ولم ينجح أبناء كرول في خلق الخطر إلاّ عبر الكرات الثابتة التي كاد على إثر واحدة منها شمام يعدّل النتيجة قبل دقيقة من نهاية الشوط ولكن كرته مرة جانبية ولم تجد المتابعة من قبل المهاجمين لتنتهي الفترة الأولى بتقدم الوفاق بهدف لصفر. فترة ضغط فيها الضيوف عاليا ونجحوا في شل حركة الترجي الذي قدم واحدا من أسوء الأشواط الأولى خلال الموسم. تأثير غياب «أفول» مر الترجي الرياضي بجانب الحدث خلال الشوط الأول ولم يجد الحلول الكفيلة لتجاوز دفاع الوفاق. أداء الترجي تأثر بشكل كبير بطريقة الضغط العالي التي انتهجها المنافس وبغياب الفورمة عن صانع ألعابه أسامة الدراجي الذي لم يكن في أفضل حالاته كما بان جليا تأثير غياب الغاني هاريسون أفول الذي لم يقدر إدريس المحيرصي على تعويضه حيث غابت الحلول على الجهة اليمنى لهجوم الترجي والتي كانت القوة الضاربة في الفريق في المباريات الماضية. أفول كان رقما صعبا في تركيبة كرول حيث كان يضطلع بمهمة افتكاك الكرة وصنع الهجمة وفي أحيان كثيرة إنهائها في مرمى المنافسين وهو ما لم يقدر المحيرصي على القيام به بسبب غياب النسق عنه. «دوش بارد» بعد حديث حجرات الملابس كان الجميع يتوقع ضغطا من الترجي وسعيا للتعديل ولكن العكس هو الذي حصل حيث تمكن الهادي بلعمارية في الدقيقة 47 من تسجيل الهدف الثاني بعد عمل كبير من رشيد ناجي الذي استغل كالعادة سذاجة محمد بن منصور وسدد في مناسبة أولى وكرته تصدى لها بن شريفية قبل أن يمهد في مناسبة ثانية لزميله بلعمايرية الذي لم يجد صعوبة في مضاعفة النتيجة. عملية كشفت الخلل الموجود في دفاع الترجي وأكدت جاهزية الفريق المنافس وحذقه للهجمة المرتدة. الوفاق كان بإمكانه تثليث النتيجة ولكن خالد القورمي فشل في استغلال انفراده بالحارس بن شريفية الذي نجح في التصدي. ولئن فشل القورمي في تثليث النتيجة فإن إدريس المحيرصي نجح في الدقيقة 53 من تذليل الفارق بعد تسديدة قوية فشل الحارس في التصدي لها. هدف أعاد الترجي في اللقاء بعد أن تلقى لاعبوه «دوش باردا» بعد هدف الوفاق الثاني. زملاء الدراجي الذي تحسن أداؤه في الفترة الثانية زادوا من ضغطهم وكانوا قريبين من التعديل في أكثر من مناسبة ولكن النجاعة غابت عن يانيك والمساكني معوض المحيرصي. في المقابل واصل الوفاق اعتماد الهجمة المرتدة مستغلا الارتباك الكبير في دفاع الترجي ولكن بن شريفية كان حاضرا في كل مرة للتصدي. لتنتهي المباراة بفوز الوفاق بهدفين لهدف واحد. عثرة غيرة متوقعة لممثل الكرة القدم التونسية تفرض عليه التدارك في قادم الجولات. مردود الحكم الغيني أبوبكر ماريو بانقورا نجح عموما في إدارة المباراة ولم تؤثر صافرته على نتيجة المباراة حيث كان قريبا من جل العمليات ولم يجد بالتالي صعوبة في قيادة اللقاء إلى بر الأمان. نجم المباراة على عكس العادة سنمنح هذه المرة لقب نجم المباراة لفريق وفاق سطيف الذي قدم مباراة جيدة وأعطى درسا في الالتزام وفي تطبيق الهجمة المرتدة التي لم يجد لها دفاع الترجي الحل. قالا: رود كرول ( مدرب الترجي) «لم ندخل المباراة بالشكل المطلوب وتسرعنا كثيرا في البحث عن التسجيل كما لم يكن أداء الخط الخلفي جيدا ولم نجد آليات لعبنا وكانت الهزيمة منطقية. التدارك مطلوب في بقية الجولات. خير الدين مضوي ( مدرب الوفاق) «قدمنا مباراة كبيرة ونجحنا في تضييق المساحات على الترجي وعلى مفاتيح لعبه وكان بإمكاننا انهاء المباراة بنتيجة أعرض.فوز مهم على فريق كبير يؤكد أن الوفاق يجد نفسه في وقت المحن والشدائد. سنستعد الان لمباراة النادي الصفاقسي التي ستكون أصعب من مباراة اليوم».