كشفت مصادر موثوقة ، على صلة بالملف الأمني في منطقة الساحل وشمال إفريقيا لصحيفة الشروق الجزائرية ، عن إقدام التنظيم الإرهابي"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على تعيين المدعو خالد الشايب المعروف باسم أبو لقمان حركيا،على رأس حركة أنصار الشريعة في تونس وليبيا، التابعة لتنظيم القاعدة خلفا لأبو عياض الذي ألقت عليه القوات الأمريكية القبض في ليبيا. ويعد خالد الشايب الذي ورد اسمه أول أمس في بيان لوزارة الداخلية التونسية، كأخطر الإرهابيين الذين تسللوا للأراضي التونسية، وتحديدا جبل الشعانبي من أقدم العناصر المسلحة في الجزائر، والتحق بالتنظيم الإرهابي أواخر التسعينيات، وكان عضوا مقربا في ما يعرف "بمجلس شورى المجاهدين"، وأحد المقربين من عبد المالك دردوكال المعروف باسم أبو مصعب عبد الودود. وينحدر أبو لقمان من ولاية بجاية، وهو لم يكمل دراسته الجامعية، متخصص في الكيمياء، وتخصص في النشاط الإرهابي في صناعة المتفجرات والإشراف على العمليات الانتحارية التي يقوم بها التنظيم، وحظي بثقة دردوكال كونهما في نفس التخصص صناعة المتفجرات. وتسلل إلى تونس قبل أيام، وتم رصد تحركاته من طرف القوات التونسية، وأكدت مصادر للرشوق الجزائرية أنه في طريقه إلى درنة الليبية التي يتمركز بها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وإمارة "أنصار الشريعة" التي تتهمها القوات الأمريكية بالوقوف وراء تفجير القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل السفير الأمريكي بها. وتتحدث المعلومات الواردة أن خالد الشايب تنقل إلى تونس رفقة المسمى ناصر تومي، وهو أمير تابعة للتنظيم الإرهابي المذكور، كان ينشط في منطقة باتنة. وتضم أنصار الشريعة في ليبيا وتونس حسب أخر إحصائيات وردت من خبراء أمنيين، استنادا إلى معلومات زعيم الحركة السابق "أبو عياض"، 10 ألاف مسلح، وهدد باستعمالهم في غزو تونس قبل اعتقاله يذكر ان وزارة الداخلية تحدثت منذ ايام في بيانا لها ووفقا لمعلومات صحيحة توفرت لدى وحداتها الأمنية المختصة عن وجود عنصر إرهابي خطير جزائري الجنسية مفتش عنه في قضايا إرهابية بمدينة القصرين متحوزا على سلاح خلال تنقلاته. وحسب المعطيات المتوفرة فقد تسلل هذا العنصر إلى المدينة من جبل الشعانبي ويُدعى خالد الشايب المعروف بكنية لقمان أبو صخر (متورط في اغتيال جنود الجيش والحرس الوطنيين). ودعت الوزارة كل من تتوفر لديه معلومات بهذا الشأن أن يتصل بأقرب وحدة أمنيّة.