بترفيع تدريجي في النسق يواصل النادي الإفريقي تحضيراته استعدادا لقادم المواعيد وأولها طبعا لقاء ثمن نهائي الكأس ضد الملعب القابسي المبرمج للثاني عشر من الشهر القادم.هذا وسيخصص الإطار الفني جزءا كبيرا من تحضيرات هذا الأسبوع للنواحي البدنية خاصة بعد خمسة أيام من الراحة السلبية.وعلى الرغم من الغيابات الكثيرة في الرصيد البشري فإن منذر كبير سيعمل على استغلال هذه الفترة لتحسين بعض الجوانب الفنية وتعزيز اللحمة والانسجام بين عناصر المجموعة والتي انعكست إيجابا على مردود الفريق في الجولات الأخيرة من عمر البطولة.ومن المنتظر أن يدخل الفريق نهاية هذا الشهر في تربص مغلق مع إمكانية برمجة لقاءات ودية للمحافظة على النسق والتحضير الجيد لمباراة الكأس التي يوليها الجميع أهمية كبرى بما أنها قد تكون بارقة الأمل الوحيد بعد موسم لم تحقق فيه الأهداف. مسؤولية «الذوادي» الأكيد أن تشكيلة الفريق باتت ترتكز وفي قسط كبير منها على شبان النادي بتواجد الوذرفي والجبالي والغالي والعيادي وجمال الدين ولكن مع هذا يبقى الفريق في حاجة إلى عناصر الخبرة التي سيكون لها دور كبير في دفع قاطرة النادي نحو الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس ولم لا التتويج بها.وبما أن تشكيلة الفريق في مسابقة الكأس ستحرم من خدمات الجزائري عبد المومن جابو بحكم تواجده مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل فإن الحمل سيسلط وبشكل كبير على اللاعب زهير الذوادي الذي ستكون له مسؤولية كبيرة في نجاحات الفريق في الفترة القادمة. «الزو» الذي يبقى دائما من بين أفضل العناصر في الفريق يمتلك كل المؤهلات التي تمنح النادي الأفضلية على منافسيه وعليه فإن الذوادي مطالب بتجهيز نفسه رفقة كوادر الفريق كالعيفة وايزيكال والقربي لتأطير الشبان وقيادة الفريق نحو التتويج بلقب الأميرة. الكأس تحدد مصير «كبير» نشرنا في عدد الأمس تصريحا للمدير الرياضي منتصر الوحيشي أكد خلاله أن الفريق لا يبحث في الوقت الحالي عن مدرب وأن الثقة ممنوحة للكبير لقيادة الفريق في الفترة القادمة.كما ألمح الوحيشي إلى أن عملية الغربلة والانتدابات ستتم بالتنسيق معه بما يطرح إمكانية مواصلة كبير قيادة الفريق في الموسم القادم.هذه الفرضية قد تتعزز وتتأكد إذا ما نجح المدرب السابق للنادي البنزرتي في إحراز الكأس ولكن في حال العكس فإنه من الصعب أن يكون على رأس الفريق في الموسم القادم وستنطلق وقتها هيئة الرياحي في البحث عن البديل. لا حل مع «اليعقوبي» كما سبق وأشرنا إليه يبدو أن العلاقة بين الإفريقي والمدافع محمد علي اليعقوبي قد وصلت إلى نفق مسدود. فعلى الرغم من العرض الهام الذي قدمه المدير الرياضي للاعب فإنه خير عدم تجديد التجربة وخوض تجربة احترافية خارج حدود الوطن.وقد أوضح الوحيشي أن الإفريقي استنفد كل الحلول مع اليعقوبي وأن البديل سيكون الجزائري هشام بلقروي الذي بات على أعتاب أبواب الحديقة «أ». رباعي البنزرتي في المنظار بالتوازي مع تواصل عملية البحث عن مهاجم يكون بإمكانه فك عقدة الخط الأمامي حيث عجز كل من موسيلو وايزيكال عن حلها،كثف الوحيشي من اتصالاته من أجل تعزيز الفريق بعناصر محلية قادرة على تقديم الإضافة.وفي هذا الإطار علمنا أن المدير الرياضي للفريق أبدى اهتماما كبيرا بالظهير الأيسر لنادي حمام الأنف فهمي بن رمضان ومتوسط ميدان الإتحاد المنستيري نضال سعيد ولاعبي الشبيبة علاء بن دحنوس وأحمد خليل وكذلك برباعي النادي البنزرتي فاروق بن مصطفى وحمزة المثلوثي ومبيغي والرجايبي. وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن الإفريقي تقدم بعرض رسمي لهيئة بن غربية للحصول على خدمات هؤلاء خاصة كل من المثلوثي والرجايبي في انتظار طبعا رد هيئة البنزرتي التي لا تمانع في التفريط فيهم إذا ما توفر العرض المناسب.من جهة أخرى علمنا أن الوحيشي التقى أمس بياسين الميكاري لمعرفة رأيه النهائي بشأن العرض المقدم وفي حال فشل الصفقة فإن البديل سيكون سليم بن جمعة محترف لافال والمتواجد حاليا مع المنتخب. مقترحات لتنقيح بعض القوانين مع اقتراب موعد الجلسة العامة الانتخابية والمقررة للثالث عشر من شهر جويلية القادم بدأت الهيئة الحالية في إعداد بعض المقترحات لتنقيح بعض القوانين والتي سيتم عرضها على المصادقة في الجلسة الخارقة للعادة التي ستقام في السادس من الشهر ذاته. ومن بين هذه المقترحات ضرورة الفصل بين الهيئة المنتخبة والهيئة التنفيذية للمحافظة على الاستقرار الإداري للفريق في حال انسحاب أو حل الهيئة المديرة المنتخبة.كما سيقع اقتراح قانون يقضي بضرورة أن يوفر كل من ينوي الترشح لرئاسة النادي ضمانا بنكيا بقيمة نصف المصاريف القارة للفريق. صراع الرئاسة ينطلق نبقى مع موضوع الجلسة العامة الانتخابية لنشير إلى أن بعض الوجوه المعروفة باتت تتحرك في الكواليس من أجل تكوين قائمات والترشح لرئاسة النادي. وفي هذا الإطار علمنا أن رجل الأعمال محمد الهاشمي العجرودي والطاهر البيشي باتا يفكران بصفة جدية في تقديم ترشحهما ومنافسة الرئيس الحالي سليم الرياحي الذي يبقى الأقرب لمواصلة رئاسة الفريق خاصة انه بات يعرف أكثر من غيره كواليس النادي. ولكن من يدري فقد يكون لقانون الصندوق أحكامه ويأتي بربان جديد لفريق «الشعب» والثابت والأكيد أن الانتخابات القادمة ستكون فيها المنافسة مشتعلة خاصة والجميع يعلم مدى قيمة ان تكون رئيسا للإفريقي.