قال كمال مرجان رئيس حزب «المبادرة» ل «شمس آف آم» إنه تلقى منذ الثورة 4 عروض لتحمل مسؤوليات أممية موضحا ان قبوله بمنصب موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا مكان الأخضر الإبراهيمي رهين إمكانية النجاح والإخفاق في هذه المهمة، مشددا انها مهمة صعبة وتستوجب التفكير قبل القبول بها. وأشار مرجان إلى أنّه ليس الاسم الوحيد المطروح لتولي منصب المبعوث الأممي إلى سوريا، وذكر عددا من الأسماء من بينها رئيس وزراء أستراليا وأحد البرلمانيين الأنقليز قائلا ان مهمّة الأخضر الإبراهيمي تنتهي بعد إستقالته موفى الشهر الجاري، لافتا النظر إلى أن تنصيب بديل لهذا الأخير سيكون في الفترة الممتدة بين شهر جوان وجويلية القادمين. وعرّج رئيس حزب «المبادرة» بالحديث عن أسباب زيارته الاخيرة إلى الولاياتالمتحدةالامريكية والتي أثارت عدة تساؤلات لدى الراي العام وشكوك البعض الآخر حول نوايا هذه الزيارة. وقال مرجان ان زيارته اتت بعد دعوته للحضور كعضو في لجنة لمواصلة الحديث وتطوير مفهوم «الأمن الإنساني»، مبينا أن هذا المفهوم ظهر منذ 20 سنة وتبنته الحكومة اليابانية مضيفا ان عديد الشخصيات الدولية حضرت في هذه اللجنة، مشدّدا على انه لهذا السبب تمت دعوته إلى نيويورك. ولم ينف مرجان لقاءه ببعض الأطراف في نيويورك، باعتبار علاقات الصداقة الجامعة بينه وبين من التقى بهم. في المقابل، أكد مرجان ان «فكرة مواصلة مهدي جمعة رئاسة الحكومة بعد الانتخابات موجودة داخل تونس وخارجها» مضيفا أنّه تمّ تداول الفكرة في «أمريكا وغير امريكا»، لافتا النظر في ذات الوقت إلى مساندة حزب «المبادرة» وثقته في عمل حكومة جمعة. وخير مرجان لعب دور المراوغ والتهرب من الإجابة عن سؤال حول ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة وقائلا: «لم أحسم ولن احسم مسألة ترشحي للإنتخابات الرئاسية في الوقت الحالي»، وشدد المتحدث على انه سيحسم في الامر في «آخر وقت وفي الوقت المناسب». وربط كمال مرجان إمكانية ترشحه للرئاسية من عدمه «باعتبارات شخصية وموضوعية يفرضها الوضع»، وتابع قوله «أقولها بكل تواضع لا أريد الترشح للرئاسية فقط لإضافة ذلك إلى سيرتي الذاتية لكن ترشحي رهين الظروف الموضوعية التي تسمح بإمكانية النجاح أو لا مع مراعاة أمور تتعلق بتفكيري وموقفي».