تعيش 175 مدرسة ابتدائية موجودين بعديد المناطق الريفية بولاية القيروان عطشا كبيرا للماء الصالح للشّراب من بين 312 مدرسة إبتدائيّة. وتعتبر معتمدية بوحجلة من اكثر المعتمديات تضررا و التي تعاني من نقص فادح في الربط بشبكة الماء اذ ان هناك قرابة 20 مدرسة من جملة 42 تم توفير الماء لها عبر صهاريج من قبل معتمدية المكان. "التونسية" زارت عدد من المدارس من بينهم مدرسة "بئر مسكين" التي تعاني فقدان الماء الصالح للشراب بسبب عدم التزام جمعية " الظواهر" المائية بالتزاماتها المالية حيث مازالت تتخبط في ديون مالية بنحو 43 الف دينار لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز بعد ان قام الاهالي بتخريب الشبكة على مستوي منطقة "النصر". اما مدرسة " بئر علي بن عمارة" التي توجد بها قرابة 140 تلميذا و تلميذة فهي تفتقر للماء منذ سنوات بعد ما تم قطع الماء على هذه الجمعية لنفس الاسباب. غياب الماء الصالح للشراب خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة تسبب حسب ما افدنا به مدير المدرسة مصطفي العيفاوي في تعرض قرابة 20 تلميذا الى مرض " الجرب " كما اكد ان التلاميذ اصبحوا يجلبون معهم قوارير الماء من منازلهم مقابل غلق دورة المياه. و اضاف ان المدرسة تعاني من نقص فادح في البنية التحتية بعد غلق قسم و خراب سقفين لقسمين اخرين. اما مدرسة " بئر الشرفة" التي تم انجازها سنة 1960 و تضم قرابة 240 تلميذا و تلميذة فهي مرتبطة بالجمعية المائية "الدخيلة" و التي تعاني من نفس الاشكال و ديونها بلغت 33 الف دينار لشركة " الستاع ". وحسب مدير المدرسة فتحي الجلاصي فانهم قاموا بتنفيذ بوقفة احتجاجية لتحسين ظروف العمل الصعبة و ان المعتمدية تجلب لهم الماء عبر صهاريج, اما دورات المياه التي تم انجازها حديثا فهي مغلقة و رغم المراسلات العديدة لمندوبية التربية لكن بدون جدوى. ومن جهة اخري اتصلت " التونسية" بمعتمد بوحجلة السيد شكري بابا الذي اكد ان المدارس المذكورة كلها مرتبطة بجمعيات لم تسدد ما عليها ماديا من ديون كما اكد ان عملية الاصلاح انطلقت خاصة بجمعية "الدخيلة" اما مشروع جنوبالقيروان الذي سيربط جنوب بوحجلة خاصة "الفتح" و"النصر" و"القطيطير" و "اولاد عاشور" والذي وصلت قيمته 11.4 مليون ببئر بمنطقة "الشرشيرة" ( حفوز ) فانه سينقذ معتمدية بوحجلة من ازمة العطش وطالب بضرورة وعي المواطن من خلال استخلاص فتوراتهم خاصة بعد الثورة.