أشرف أمس نجيب السلامي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي على ندوة صحفية خصصت للحديث عن الأحكام الصادرة في حق حاتم الفقيه أستاذ مادة العربية على خلفية تسريب امتحان الباكالوريا دورة 2012. وقال نجيب السلامي انه تم ايقاف حاتم الفقيه على خلفية التهمة المذكورة منذ جويلية 2012 وأطلق سراحه في مارس 2013 وتم الحكم في شأنه بسنة سجنا مع تأجيل التنفيذ. واستنكر السلامي ايقاف أستاذ العربية حاتم الفقيه على خلفية تسريب امتحان الباكالوريا مؤكدا ان الأساتذة غير مسؤولين عن التسريب باعتبار أن لا ناقة لهم ولا جمل في المراحل النهائية من الاعداد لامتحان الباكالوريا على حدّ تعبيره. وأشار السلامي الى أن كبار وزارة التربية هم المسؤولون عن عملية التسريب وخص بالذكر وزير التربية الأسبق والمندوب الجهوي للتربية ببن عروس ومدير الامتحانات في تلك الفترة. وقال السلامي ان ملف حاتم الفقيه يحتوي على عدة خروقات قانونية مؤكدا أنه لم يستجوب من قبل المندوب الجهوي للتربية ولم يحل على مجلس التأديب ولم يطرد من العمل ومع ذلك منع من مباشرة مهامه كأستاذ تعليم ثانوي بالرغم من حصوله على الترقية الى رتبة أستاذ أول فوق الرتبة. وأشار السلامي الى أن وزير التربية السابق سالم لبيض وعد بإرجاع الفقيه الى عمله وان ذلك لم يتم معرجا على تجاهل وزارة التربية لمطالب النقابيين مذكرا بالقرار الأحادث الجانب الذي اتخذته وزارة الاشراف في ما يتعلق بمناظرة انتداب الأساتذة (الكاباس). وقال السلامي في هذا الاطار: «إن لوبي بوزارة التربية مازال يمارس معنا السياسية القديمة». وأضاف: «نريد تشريكنا فعليا في القرارات التربوية». من جهة أخرى أشار السلامي الى تراخي قسم الشؤون القانونية بوزارة التربية في تنفيذ الأوامر من ذلك الأمر الصادر في سبتمبر 2013 والمتعلق بمنحة التدريس في مراكز العمل الدوري والذي لم ينفّذ الى حدّ اليوم. من جهته قال حاتم الفقيه إن إدانته بتهمة تسريب امتحان الباكالوريا تمّت للتغطية على اللجنة الوطنية للامتحانات التي وضعت مواضيع غير مطابقة لامتحان الباكالوريا على حدّ قوله مضيفا أن المواضيع التي اختارتها اللجنة المذكورة موجودة بالكتاب المدرسي وهو الشيء الذي لم يجعله يشك بالمرّة في أن المواضيع التي طلبت منه التلميذة أن ينجزها لها وفق مقابل مادي هي ذاتها مواضيع باكالوريا دورة جوان 2012 مشيرا الى أنه كان كبش فداء. وقال الفقيه «إن تلميذة لا أعرفها اتصلت بي وأكدت لي أنها تحتاج إلي حصة منهجية في كيفية اعداد المواضيع التي طرحتها عليّ وسلمت لي ورقة بها موضوعان ونص. ولم أكن أعلم أنها مواضيع امتحان الباكالوريا». وأضاف: «أخبرتها أنني لا أستطيع إنجاز المواضيع الثلاثة وأمليت عليها منهجية موضوع واحد مقابل 30 دينارا وطلبت منها التركيز على محاور أخرى وعدم الاكتفاء بتلك المواضيع». مؤكدا على أن التلميذة شهدت بذلك أمام القاضي. واتهم الفقيه وزير التربية الأسبق عبد اللطيف عبيد بالتحامل عليه ذلك أنه صرح قبل ايداعه السجن أن أستاذا نقابيا مشهورا أصلح الامتحان بمقابل وتم ايداعه السجن. وقال الفقيه: «هل يعقل أن أورّط نفسي في تهمة خطيرة مقابل 30 دينارا؟». وأضاف: «هل يتم استدعاء متهم بتسريب امتحان الباكالوريا بواسطة الهاتف الجوّال؟». وأردف قائلا: «لقد تمت محاكمتي بتهمة كيدية» مشيرا الى أنه كان يوم 24 فيفري 2012 من بين المقتحمين للنزل الذي احتضن مؤتمر أصدقاء سوريا مؤكدا انه كان يدافع عن «القضية السورية» في حين كان أبناء «النهضة» يسفّرون الشباب إلى سوريا للجهاد على حدّ قوله. وأضاف: «كما أنّني شاركت في وقفة احتجاجية ضدّ وزير التربية قبل ايقافي بيومين وكنت حاملا للافتة كتب عليها: «عبد اللّطيف عبيد ديقاج» باعتباره مسؤولا عن الفساد بوزارة التربية. من جهة أخرى قال حاتم الفقيه: «لم أسرّب ولم أنشر ولم أطّلع وليس لي علم فالباكالوريا موجودة على الأنترنات وقد شهد الموقع الذي تم نشر المواضيع به 320 ألف زيارة». وأضاف: تلقيت تهديدات من طرف سياسي قبل ايقافي وقال لي: «ماكش باش إطوّل»، لقد تجاوزت الخطوط الحمراء. راضية القيزاني