بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طارق بن عمار يتحدث ل«التونسية» من مدينة «كان»:صناعة السينما قرار سياسي
نشر في التونسية يوم 26 - 05 - 2014


فشل مهدي جمعة يعني غرقنا جميعا
«النهضة» تغيّرت فلِمَ لا تتغيّر «نسمة»؟
لو عرف سياسيونا أهمّية السينما الاقتصادية لفتحوا لها كلّ الأبواب
هل يعقل أن يتحاور السياسيون ويظل السينمائيون مشتّتين؟
بإمكاننا استقدام كبار سينمائيي العالم... «المهم ما يصيرش مشكل متاع إرهاب»
حاوره: محمد بوغلاب
نجح طارق بن عمار في أن يحجز لنفسه مكانا بين «الكبار» طيلة أكثر من أربعين عاما، ولم يكتف بانتسابه لواحدة من أكبر عائلات «الحاضرة» تونس ومصاهرتها لباني تونس ومحرر المرأة «المجاهد الأكبر» الحبيب بورقيبة، بل صنع مجده الشخصي كواحد من أنجح المنتجين السينمائيين في العالم .
وقد أتاح لي سفري بانتظام طيلة السنوات الأخيرة إلى مهرجان« كان» فرص الحديث إلى طارق بن عمار، حتى أن الرجل بات لا يتردد في التصريح بأنه يثق فينا و يرتاح لجريدة «التونسية» لأنها «لا تبيع لا تشري» وبأنها لا تخدم مصالح أحد...
مديح قد تطرب له النفس ولكن الصحافي يأبى الوقوع في فخ الإعجاب بالبزنس مانBusinessman طارق بن عمار ويسعى إلى الحقيقة أو شيء منها ...
في صبيحة يوم ممطر (أجري الحوار يوم الخميس الماضي) على متن يخته الراسي على الساحل اللازردي في مدينة «كان» إلتقينا بالمنتج السينمائي طارق بن عمار...
كيف ترى وضع السينما التونسية اليوم؟
وأنا أتحدث إليكم أستعيد بداياتي حين كنت في مطلع الشباب أرسلتني عائلتي للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وأنت تعرف تقاليد عائلات مدينة تونس ، كانت عائلتي ترغب في أن تراني محاميا أو قاضيا أو طبيبا أو عالم إقتصاد ، ولكني اخترت السينما.
«قالوا لي شبيك هبلت؟ ربما لم يأخذوا رغبتي آنذاك على محمل الجد، كانوا يظنون أنها «نفحة» وستطير لكني كنت اخترت حياتي سفيرا لبلادي فكونت شركة كارطاغو وقد استوحيت الاسم من قرطاج بتاريخها العظيم وكانت بدايتي مع «الطلاين» – يقصد الإيطاليين- سنة 1973 ، ومنذ ذلك الوقت جبت 70 فيلم لتونس، 700 مليون دولار تصرفت في بلادنا وأعداد كبيرة من المخرجين والعمال والتقنيين عملوا في هذه الإنتاجات» أنا أتألم حين يكلمني أحد أبناء الجنوب ليشكو لي من البطالة منذ صورنا«الذهب الأسود» في توزر...كثيرون لا يدركون أهمية السينما في خلق مواطن الشغل وتوفير لقمة عيش كريمة .
لكن هذه المسيرة الوردية توقفت منذ 14 جانفي؟
لا، لم نتوقف لحظة عن العمل حتى في أصعب الظروف التي مرت بها بلادنا ، فقد صورنا خمسة أفلام أجنبية منذ 14 جانفي إلى اليوم و«ما نخبيش عليك» أشعر وكأني أبدأ مسيرتي الآن لأنه من واجبي أن أساهم في إعادة تونس إلى مدارها الطبيعي في العالم بل أكثر من ذلك لا بد من إعطاء تونس الحجم الذي تستحقه بعد أن قام شبابها بثورة من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأنا في مهرجان «كان» لا أفوت فرصة للحديث عن بلادي وأدعو أصدقائي من كبار المنتجين والسينمائيين والممثلين إلى زيارتنا. تحدثت مثلا مع الممثلة نيكول كيدمان أنت تعرف أن السينما عائلة صغيرة وأنا معروف في العالم أجمع ولا أخفي عليكم فمكانتي تغيرت بعد مساندتي لميل غيبسون في فيلم «آلام المسيح» فقد إعتبر ذلك الموقف أن توزيع مسلم لفيلم مسيحي تعرض للحصار والتضييق موقفا شجاعا ونبيلا وأنا لم أقم بشيء خارق بل تصرفت وفق قيمي وأخلاقي ومبادئي كتونسي مسلم أنتمي إلى ثقافة إنسانية ...تحدثت مع عدة أصدقاء من بينهم ليوناردو دي كابريو وراسل كراو وشارون ستون وأنطونيو بانديراس، « وهنا كلمة حق في هذا الممثل إلي عاون تونس برشة» وحيثما ذهب ذكرنا بخير بعد مشاركته في فيلم الذهب الأسود وعاش معنا أحداث الثورة، تحدثت مع هؤلاء حول ضرورة مساندة تونس كأرض للتصوير وهناك مؤشرات إيجابية خاصة بعد زيارة السيد رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة «كنت غادي في أمريكا معاهم» وخاصة بعد قرار إلغاء تحذير السفر إلى بلادنا وإن شاء الله في شهر جوان سيأتي إلى تونس مسؤولو شركة MGM إحدى أكبر شركات الإنتاج السينمائي الأمريكية»يحبوا يتهناو، يشوفوا بعينيهم» أن الأوضاع في تونس مستقرة وأن البلاد «لاباس» وسأحرص على أن يلتقوا بوزير الثقافة وبوزيرة السياحة والسيد رئيس الحكومة، لابد من رسائل إيجابية حتى تستعيد تونس مكانتها.
تحقق المغرب سنويا 400 مليون دولار عائدات تصوير الأفلام الأجنبية فماذا ينقصنا لنحذو حذوها؟
ببساطة ملك المغرب ذكي، والسينما قرار سياسي قبل كل شيء، حين قامت الثورة في تونس وبدأت الأوضاع تتغير في ليبيا وسوريا بادر محمد السادس باستفتاء شعبه على دستور جديد وسع فيه صلاحيات الحكومة المنتخبة وإستجاب لعدة مطالب شعبية فضمن الاستقرار في المملكة وهي بلد شقيق لتونس ثم إن ملك المغرب محب للسينما وهو يدرك أنها صناعة ثقيلة وأن تشجيع السينما يوفر مواطن شغل لفئات واسعة من العامل البسيط إلى التقني المتخصص ويحرك عجلة الاقتصاد من فنادق ونقل ومطاعم وغيرها لذلك لا يبخل بأية تسهيلات تتطلبها الأفلام الأجنبية التي تختار المغرب موقعا للتصوير، ثم لا ننسى أن المغرب له مكانة في السينما العالمية، تذكر فيلم Casablanca سنة 1942 بطولة أنغريد برغمان وهمفري بوغار، لا تنس أيضا مكانة مدينة طنجة واستقطابها لكبار الفنانين في العالم : بول بولز وجان جينيه الذي أوصى بأن يدفن في المغرب ووالتر هاريز الصحفي بجريدة «تايمز» الذي أحب المغرب وأوصى بأن يدفن فيها أيضا، وبراين جيسن وتينسي وليامز وبرناردو برتولوتشي وصمويل بيكيت ، لا تنس أن مراكش هي قبلة مشاهير العالم منذ تشرشل وروني أولوج وروزفلت وشارلي شابلن وأمبرتو إيكو وإيف سان لوران وشارل أزنافور وبراد بيت ...المغرب أيضا إستقطبت الشاب خالد وكاظم الساهر ...هذه كلها معطيات لا بد ألا تغيب عن أذهاننا ...
عالم الإجتماع الفرنسي إدغار موران كان في تونس سي محمد وأعرف أنك قابلته وحاورته في المغرب بمناسبة مهرجان مراكش- وهو متزوج بتونسية فماذا فعلنا؟ هل استثمرنا إقامته في سيدي بوسعيد؟ اليوم هو في المغرب ويروج للمغرب لكن رغم هذا فقد نجحنا خلال الثمانينات في أن نكون الوجهة الأولى للأفلام الأجنبية، اليوم نحن أمام واقع جديد «الأفلام التي كانت ستصور في بلادنا مشات للمغرب» ليس أمامنا سوى أن نعمل.
لماذا لا يتكلم رجال الدولة عندنا عن السينما والفنون عامة؟ لم نسمع أحدا من الرؤساء الثلاثة يتحدث عن هذا الموضوع ؟
تحب تعرف علاش؟ لأنهم ببساطة لا يذهبون إلى قاعات السينما التي لم تعد موجودة تقريبا في بلادنا وربما لا يشاهدون السينما في التلفزة ؟ وربما لا يدركون الأهمية الاقتصادية لقطاع السينما ، لو كانوا يعلمون أن 870 ألف تونسي عملوا في الأفلام الأجنبية التي قمنا بجلبها إلى تونس لغيروا مواقفهم ، لو كانوا يعلمون أن طارق بن عمار أدخل إلى تونس من جانفي 2011 إلى اليوم 30 مليون أورو من خلال الأفلام الأجنبية التي صورت في تونس لعدلوا مواقفهم ، لو كانوا يعلمون أن طارق بن عمار أدخل ل«نسمة» منذ جانفي 2011 إلى اليوم 15مليون أورو لتحدثوا عن السينما وصناعة الصورة عموما ...
كيف يمكن التوفيق بين جلب طارق بن عمار للأفلام الأجنبية دون أن تحتكر المجال على حساب شركات إسداء الخدمات Prestation de services ؟
ما نحبش نعمل monopoleكما أني ما نحبش نعمل Prestation de services أنا زرت الجناح التونسي في القرية الدولية بمهرجان «كان» وجلست إلى رضا التركي ولطفي العيوني «بكلهم أصدقائي وخدموا معايا ، ما عندي حتى مشكل بالعكس» أنا أضع استوديوهات بن عروس والحمامات على ذمة المنتجين التوانسة الذين يجلبون أفلاما أجنبية ولا بأس من التذكير بأني انخرطت في نقابة منتجي الأفلام الطويلة التي يرأسها رضا التركي كبادرة حسن نية مني «ما عندي مشكل مع حد» حتى الذين إفتروا عليّ أو إتخذوا مواقف ضدي في ظروف معينة أو نتيجة سوء فهم أو عدم معرفة لا أكن لهم أي عداء، أنا أمد يدي للجميع من أجل مصلحة تونس فهل يعقل أن تتحاور الأطياف السياسية وتتفق ونظل نحن السينمائيين مشتتين متفرقين ؟موش معقول؟
التقيت وزير الثقافة التونسي فماذا دار بينكما؟
تحدثت معه بكامل الصراحة وفسرت له أهمية قطاع السينما وضرورة أن تهتم الدولة بالملف وقد عبر الوزير عن استعداده لتوفير كل التسهيلات ، وسألتقي عدنان خضر المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة وسنرى ما الذي يمكنه أن نقوم به معا، كما سبق لي أن تحدثت مع آمال كربول وزيرة السياحة«تبارك الله عليها»، لازم ناقفوا مع بعضنا من أجل تونس، البارح كنت مع ليوناردو دي كابريو، وسأسافر إلى الولايات المتحدة لمقابلة براد بيت، هؤلاء أعرفهم من زمان ويعرفونني جيدا« بلادنا هايلة ولاباس عليها» رغم بعض المشاكل « سأقول لهم» عاونونا إيجاو صوروا في تونس» لدينا أفضل استوديوهات في العالم العربي وأفضل تقنيين.
ماذا ينقصنا؟
الاستقرار السياسي، أضف إلى ذلك خطر الإرهاب الذي أصبح يهدد تونس، حين تصل معلومة مثل أن الصحراء التونسية منطقة عسكرية كيف تريد لنجم أمريكي أجره 20مليون دولار أن يغامر بالقدوم إلينا؟
من ناحية أخرى لدينا عناصر إيجابية ، تونس نموذج لبلد قام شعبه بثورة ونجح في تنظيم انتخابات ديمقراطية وسنّ دستور جديد يمثل كامل أطياف الشعب. هذه إنجازات علينا استثمارها وهنا لابد من التنويه بسفير أمريكا في تونس«قاعد يعاون فينا»، كما ان السفير الأمريكي السابق في باريس صديقي هو اليوم مساعد كاتب الدولة للخارجية طلبت منه أن يساعدنا ...المؤشرات إيجابية «المهم ما يصيرش مشكل متاع إرهاب ».
في رأيي الإمكانية موجودة بتضافر الجهود «يزّينا من المشاكل» عمري 65 سنة وإن شاء الله عمري طويل ولم أطلب يوما فلسا من مخرج تونسي صور في استوديوهاتنا حتى «الوليد» إلي سبّني قال «طارق يبمبي» ربي يهديه (يقصد إبراهيم اللطيف).
لنا منتجون مقتدرون مثل عبد العزيز بن ملوكة ونجيب عياد ورضا التركي ولطفي العيوني «يشرفوا، ناس ثقة وخدامة»، ولكن علينا أيضا أن نفتح المجال للشباب حتى يأخذوا المشعل ، نحن قادرون على أن ننهض بالقطاع المهم أن نكون يدا واحدة.
هل أنت على علم بالعريضة التي تطالب بالإبقاء على نور الدين الصايل مديرا عاما للمركز السينمائي المغربي؟
لا الحقيقة «ما سمعتش بيها».
ما موقفك من رغبة وزير الإتصال –الإسلامي- الإطاحة بنور الدين الصايل الذي يعد أب السينما المغربية المعاصرة؟
أنا لا اعرف إسلاميي المغرب ولكني أعرف جيدا إسلاميي تونس الذين أنقذوا البلاد مع الباجي قائد السبسي والإتحاد العام التونسي للشغل والرباعي الراعي للحوار الوطني، لا أظن أن المغرب سيرتكب الخطأ ولن يستفيد من الدرس التونسي «بنكيران قاعد يخدم».
لماذا تراجعت قناة ONTV- قناة مصرية يملكها طارق بن عمار- مقارنة بما كانت عليه قبل سقوط الإخوان؟
ليس صحيحا ، نحن في المراتب الأولى في نسب المشاهدة ونحن في المرتبة الأولى في الأخبار أقوى ثلاث مرات من «الجزيرة».
ماذا عن نيتك شراء قناة «ميدي 1» المغربية؟
فكرت في الموضوع ثم تراجعت اخترت أن أراهن على «نسمة» كانت تاعبة لأن البلاد بكلها تاعبة» فرفعت من رأس المال كما ان مشروع «نسمة» فرنسا مازال في ذهني، لنا 7 ملايين مسلم في فرنسا لمن نتركهم ؟
ما حقيقة موقعك في «نسمة»؟
طارق بن عمار يملك حاليا أكثر من 50بالمائة من قناة «نسمة» كما قلت لك «دخلّت ل«نسمة» منذ جانفي 2011 خمسة عشر مليون أورو ».
من هو صاحب القرار في قناة «نسمة»؟
أنا حين أمنح ثقتي لشريكي فإني أتركه يعمل، نبيل القروي هو مدير القناة وهو من يسيرها ، لنا نظرة مشتركة ونحن متفقان، حين يخطئ أنا أتقاسم معه الخطأ هو يتشاور معي في كل شيء لكن هو المدير يتحمل مسؤوليته.
هل لنبيل القروي «CARTE BLANCHE»؟
حتى لو كانت لديه «كارت بلانش» لأني أثق فيه فإنه يستشيرني ويسألني شنوة رايك.
كانت« نسمة» ضد حركة «النهضة» ثم فجأة أصبحت العلاقة «سمن على عسل»؟
« النهضة» تغيرت فلماذا لا تتغير «نسمة»؟ لماذا لا نتعلم من التجارب والدروس؟ هل كان علينا أن ندخل في مواجهة مع الإسلاميين؟ نحن اخترنا أن نساعد على لقاء الغنوشي بقائد السبسي في باريس وهو ما تم ثم استضفنا الشيخ راشد في «نسمة».
هل تغيرت «النهضة»؟
«ما ثمة كان البهايم حاشاكم» لا يغيرون مواقفهم ، بعد فاجعة إغتيال محمد الإبراهمي كان علينا أن نتغير لننقذ تونس، ما العيب في ذلك؟
هل كنت موافقا على مغادرة سفيان بن حميدة وسفيان بن فرحات وحمزة البلومي ل«نسمة»؟
أنا لا أرحب أبدا بمغادرة أي ممن عملوا معي وأحببتهم، هذه مسؤولية نبيل القروي هم غادروا بسبب مشاكل معه بصفته مدير القناة عليه أن يتحمل مسؤوليته ،لا أريد التداخل في المهام إما أن يكون هو المدير أو أعين نفسي مديرا.
هل إتصل بك أحد المغادرين ممن ذكرت في سؤالي؟
«عمرهم ما كلّموني».
لو إتصل بك أحدهم هل كنت تتدخل لإيجاد حل؟
يمكن، الأكيد أني كنت سأستمع إليهم.
ألم تشعر بتراجع «نسمة» بعد مغادرة نجومها؟
نعم شعرت بذلك، ولكن مريم بلقاضي تبارك الله عليها تقوم بالمطلوب، « نسمة» لا تقف على أحد، أنت تذكر أن «نسمة» هي من صنعت مهدي كتو وحمزة البلومي و«نسمة» هي التي قدمت سفيان بن حميدة وسفيان بن فرحات في مجال التلفزيون التلفزة أقوى من المنشطين، حين غادر باتريك بوافر دارفور قناة TF1ما الذي حدث؟ التلفزة قائمة كعادتها ولكن أين هو باتريك اليوم؟
«ماذا بيّ ما يخرج حد من «نسمة»، الكل أولادنا « أتمنى أن يعودوا جميعا إلى نسمة، ما عندي حتى مشكل.
لماذا حذفتم «نسمة الخضراء»؟
أخطأنا التقدير كنا نعتقد أن الجمهور الجزائري سيشاهد الخضراء لكننا قسمناه بين الخضراء والحمراء فكان قرار إيقاف التجربة ليس عيبا ان نتراجع عن قرار خاطئ لكن «نسمة الزرقاء» ستكون «نسمة» فرنسا وسنقوم بتطويرها بشكل جذري ستكون هناك برمجة بأربع ساعات بالفرنسية يوميا وإن شاء الله ننطلق في رمضان لنا الإمكانيات ونحن بصدد كاستينغ لكفاءات من بين التونسيين والمغاربيين المقيمين في فرنسا .
هل ستساهم في أيام قرطاج السينمائية من 1 إلى 8 نوفمبر القادم؟
أنا على أتم الإستعداد كما كنت دائما للمساعدة من أجل إنجاح المهرجان، بطبيعة الحال مديرة المهرجان درة بوشوشة أقدر مني على تحديد حاجات المهرجان، وأنا كعادتي على إستعداد لتقديم أي خدمة «وما عنديش مزية».
هل إتصلت بك درة بوشوشة مديرة المهرجان؟
لحد الآن ، لا.
هل علاقتكما طيبة؟
ما عندي مشكل مع حد، ربما لا يعرف كثيرون أني إخترت درة بوشوشة لتعمل معي في تنظيم حفل مايكل جاكسون في تونس قبل سنوات...هي إمرأة مجتهدة وأنا أحترمها وأتمنى لها النجاح.
هل مهدي جمعة قادر على النجاح؟
إن لم ينجح فإننا سنغرق جميعا... مسؤوليتنا جميعا أن ينجح.
هل لمهدي جمعة مستقبل سياسي؟
اليوم لا، لكن المستقبل عند الله و لا أعتقد أنه في المدى القريب سيشتغل بالسياسة .
هل ستشارك في الانتخابات القادمة؟
طبعا، كناخب وأنا لا أصوت سوى في تونس.
لو ترشح الباجي قائد السبسي للرئاسة فهل ستصوت له؟
(مبتسما) عنا غيرو أحنا ؟ OF COURSE التوانسة يحتاجون لسي الباجي في المرحلة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.