800 ألف حريف و194 وكالة وشراكة متميّزة بين المغرب وتونس بعد مرور ثماني سنوات على تأسيسه ، أعلن مساء اول امس «التجاري بنك» خلال حفل لطيف عن افتتاح فرعه الجديد في العمران الشمالية من ولاية أريانة الذي سيعمل على تقديم خدماته المصرفية العالية للحرفاء. وفي هذا السياق، اكد السيد محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجمع «التجاري بنك» ان هذا اللقاء يدخل في اطار الزيارة التي يقوم بها ملك المغرب محمد السادس الى تونس مضيفا أن الفاعلين الاقتصاديين التونسيين ورجال الاعمال المغاربة جاؤوا لحضور منتدى اقتصادي لدراسة كل الروافد التي تدعم التناغم بين الشركات المغربية والتونسية لتحقيق فرص شغل جديدة للشباب التونسي والمغربي وللخروج من نطاق المنافسة السلبية قائلا « لا تونس وحدها ولا المغرب وحدها قادرة على الرفع من وتيرة الاستثمار». وافاد السيد محمد الكتاني قائلا: «التكامل بين الدولتين قد يحقق غدا اندماجا لدول المغرب العربي الكبير ويمكن ان يمثل قوة اقليمية امام اوروبا وافريقيا مما يجعل المنطقة المغاربية منطقة جد حيوية من الناحية الاقتصادية». وأضاف السيد محمد الكتاني ان «التجاري بنك» الذي تأسس بتونس كان اول استثمار خارج المغرب وكان «عتبة مباركة»، حسب قوله ، لانه كان بداية ناجحة وفَتح الابواب امام عديد الاستثمارات مشيرا الى ان الاقتصادين التونسي والمغربي سيفتحان افاقا كبيرة على الصعيدين المتوسطي والافريقي. واضاف الرئيس المدير العام لمجمع التجاري بنك قائلا : «بدايتنا كانت بشراء بنك الجنوب الذي كان على أبواب الإفلاس و كان بنكا حكوميا يعاني من مشاكل كثيرة وسمعته سيئة الا انه بفضل التناغم بين الجانبين المغربي والتونسي ،اعدنا هيكلة هذا البنك واثريناه بكفاءات وخدمات جديدة وبنظام معلوماتي متطور ووضعنا استراتيجية عمل متميزة من اجل الاقتراب من حرفائنا». التعويل على الكفاءات المغاربية واوضح السيد محمد الكتاني انه بعد مرور 8 سنوات من العمل ازدهرت مؤسسة «التجاري بنك» و تطورت و«تأكدنا بأن الشركات المغاربية لا تحتاج لكفاءات اجنبية لتحقيق النجاح بل تستطيع التعويل على كفاءاتها المحلية لتحقيق الاستثمارات الناجحة». و اضاف ان النجاح الكبير الذي حققته شركة «التجاري بنك» يعود الى عديد الاسباب من أهمها الغاء النقاش غير الشفاف وتعويضه بنقاش بناء ومنفتح مع جميع الاطراف ومع الفاعلين الاقتصاديين.و اشار الى انه بتقوية الشراكة مع شركات قوية ذات مكانة مهمة يمكن لمؤسسة «التجاري بنك» ان تتقدم وتتطور وتقدم خدمات ثرية وجيّدة للحرفاء. و حضر هذا الحفل وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة المغربي ومحافظ البنك المركزي الشاذلي العياري ورئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوي ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بن صالح شقرون ومجموعة من رجال الاعمال التونسيين والمغاربة. إرساء الفضاء المغاربي المنشود من جانبه، دعا السيد منصف شفّار رئيس مجلس ادارة مؤسسة «التجاري بنك» الى المساهمة في ارساء الفضاء المغاربي المنشود مشددا على ضرورة تطوير الاقتصاد التونسي نحو الافضل وتحسينه باعتباره اساس البلاد مؤكدا ان التجاذبات السياسية هي التي ارجعت البلاد الى الوراء.و اضاف ان الهدف من اجتماع رجال الاعمال المغاربة والتونسيين هو تدعيم الثقة بين الطرفين من اجل تطوير الاستثمارات. اما السيد هشام صفّة المدير العام ل «التجاري بنك» فقد اكد ان هذه المؤسسة حققت مرابيح كبيرة طيلة ثماني سنوات وسجلت 800 الف حريف منذ بداية تاسيسها الى حد الان وفتحت 194 وكالة في كل مناطق الجمهورية. وعبر السيد هشام صفة عن سعادته الكبيرة بالانجازات التي احدثتها مؤسسته مشيرا الى انه يشعر بفخر شديد امام النمو الاقتصادي والتعاون بين المغرب وتونس وامام الخدمات التي تقدمها الشركة لحرفائها .و اضاف قائلا: «لا بد من الاعتراف بالجميل ومن تكريم شركائنا التونسيين والمغاربة وموظفي واطارات المؤسسة وحرفائنا لان لهم فضل في وصول الشركة الى هذه المرحلة المتميزة». مروى