ذكرت أمس تقارير اخبارية أن المئات من مسلمي افريقيا الوسطى خرجوا أول أمس في مسيرة جابت شوارع العاصمة بانغي احتجاجا على دعوة رئيسة البلاد لنزع أسلحتهم وإجلائهم بسلام من المدينة. وعاد الهدوء المشوب بالحذر إلى المدينة بعد يومين من أعمال عنف فجّرها هجوم شنه الأربعاء مسلمون مسلحون على كنيسة. ووعدت الرئيسة الانتقالية لجمهورية افريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا، في كلمة أذاعها التلفزيون أول أمس بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم على الكنيسة وبنزع السلاح من بانغي بما في ذلك حي «بي.كي.5» الذي تسكنه أغلبية مسلمة. وقال عثمان أبكر أحد منظمي مسيرة: «ندافع عن أنفسنا لأن لا أحد يدافع عنّا... إذا كانوا سينزعون الأسلحة من حي بي.كي.5 فعليهم أن ينزعوا الأسلحة من المدينة كلها في الوقت نفسه، لكن كل أحياء بانغي مسلّحة». وأضاف: «نحن ضحايا أنتي بلاكا» في إشارة إلى ميليشيا مسيحية تهاجم المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى. وتابع: «نطالب المجتمع الدولي بنقلنا إلى مكان آمن». وشهدت بانغي موجة من أعمال العنف الأسبوع الماضي بعد المجزرة التي وقعت الأربعاء في كنيسة «سانتا فاتيما» وأسفرت عن مقتل 17 شخصا وخطف 27، وقتل أول أمس ثلاثة أشخاص - على الأقل - في بانغي خلال مظاهرات احتجاج على السلطة والقوات الدولية التي حذّرت من أنها سترد على أي تهديد.