يمتد شط الجريد على مساحة تقدر ب 7000 متر مربّع في ولايات توزر وقبلي وقابس. هذه السبخة غنية بالأملاح والمعادن, وهناك شكوك تحوم حول احتوائها احتياطيا مهما من مادة اليورانيوم. فقد كثرت الأقاويل, في السنوات الأخيرة, عن وجود كميات هامة من اليورانيوم تحت قشرة سميكة تتجاوز الأربعة كيلومترات في هذا الشط وقد أبدت العديد من الشركات الفرنسية والكندية للتنقيب عن النفط والمعادن استعدادها لإجراء دراسات ميدانية حول إمكانية وجود اليورانيوم لكن السلطات التونسية لم تقدم أي ترخيص في الغرض سواء قبل الثورة أو بعدها وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول سبب الرفض. وحسب راي عالم جيولوجيا فإن عملية التأكد من وجود احتياطي للفسفاط في جزء شريطي من شط الجريد بين مدينتي توزر ونفطة من طرف إحدى الشركات الأسترالية لاكتشاف المعادن, دعمت بما لا يدع مجالا للشك وجود اليورانيوم في شط الجريد, خاصة ان نوع الفسفاط المكتشف حديثا هو صحراوي يحتوي على مادة اليورانيوم الطبيعي بنسبة 200 غرام في الطن الواحد ,كما أكدت ذات الأبحاث خلو فسفاط الحوض المنجمي من اليورانيوم. ويقول خُبراء إن توصل تونس وفرنسا إلى إبرام اتفاق يرمي الى إنشاء مفاعل نووي سلمي قبيل حلول عام 2020 هو عنصر مهم لحلّ لغز شط الجريد حيث أتاح الاتفاق الأخير إحياء المشروع الذي يرمي لإنشاء وحدة صناعية لاستخراج اليورانيوم من الفسفاط الخام الذي أكدت وجوده الشركة الاسترالية لاكتشاف المعادن.