قامت شركة فسفاط قفصة خلال سنة 1982 بدراسة اثبتت أن المنطقة الواقعة بين توزرونفطة تشتمل على مدخرات من الفسفاط تقدر بحوالي 37 مليون طن قابلة لتشغيل منجم طاقة انتاجه 1.5 مليون طن في السنة على امتداد 25 سنة إلا أن استغلال هذه الثروة يبقى في حاجة كبرى إلى كثير من الدراسات الضرورية قصد توفير كميات الماء اللازمة لعملية استخراج الفسفاط وكذلك حتى لا يكون استخراج مدخرات باطن الأرض على حساب الوجه الفلاحي للجهة وخاصة الواحات التي قد تتأثر بالغبار وبقايا المياه المستعملة الملوثة. أما الدراسات التي قامت بها حديثا الشركة الأسترالية الأردنية التونسية التي ترغب في الاستثمار بالجهة في مجال الفسفاط فقد أثبتت أن نوعية الفسفاط المتوفر بربوع الجريد يضاهي في الجودة فسفاط المغرب فضلا عن أن المنجم سطحي ولا يتطلب حسب الدراسات الأولية الحفر العميق أو التنقيب أكدت هذه الدراسات على أن استغلال المنجم سيوفر مالا يقل عن 120 سنة من العمل دون توقف بالإضافة إلى توفير أكثر من 5 آلاف موطن شغل مباشر مع الانطلاق الفعلي للمشروع هذا وبعد القيام بالعديد من التجارب والبحوث قرر ممثلو الشركة الأسترالية الأردنية التونسية الحصول على التراخيص للبدء في الاستغلال للمقطع لكنهم وجدوا عراقيل من شركة فسفاط قفصة التي تعتبر نفسها المستغل الوحيد للفسفاط في البلاد التونسية وتريد أن يكون منجم فسفاط توزر احتياطيا لها قد تضطر لاستغلاله بعد سنوات من العمل. يذكر أن الشركة المشتركة المذكورة عازمة إلى جانب استغلال مناجم الفسفاط على تنويع قاعدة مجالات استثماراتها بتوزر من خلال بعث مصنع للإسمنت بحزوة نظرا لوجود طبقة صالحة لصناعة السيراميك والإسمنت وشركة لاستصلاح أراض وزراعتها لتوفير علف الماشية كما تعهدت الشركة الأسترالية الأردنية التونسية كتابيا بالقيام بعدة مشاريع أخرى موازية لمشروع استغلال الفسفاط بتوزر ومنها معمل إسمنت بفواضل الفسفاط ومستشفى متنقل وشركة نقل بري خاصة بشركة استغلال الفسفاط وبعث مشروع تربية المواشي والأبقار الأسترالية في توزر مع الاستغلال المكثف لمطار توزرنفطة الدولي في مجال التصدير وإلى جانب هذه المشاريع ستشهد الجهة احداث كلية للطب ومصحة خاصة بكلفة 94 مليون دينار ومشاريع سياحية باعتماد قدره 60 مليون دينار ومشروع لزراعة الطحالب واستخراج الملح ب5 ملايين دينار ومركز أبحاث في البيوتكنولوجي ومشروع ب7 ملايين دينار لبعث مركز لمعالجة الأمراض النفسية بالمياه الساخنة بمنطقة المحاسن ومصنعين للآجر بنفطة ب13 مليون دينار ومحطة تحضير الكمبوست.