بعد تعادل إيجابي بهدف لمثله مع المنتخب الكولومبي وفوز تاريخي على كوريا الجنوبية بهدف الذوادي يخوض مساء اليوم المنتخب الوطني التونسي مباراته الودية الثالثة والأخيرة قبل الدخول في المرحلة الختامية من التصفيات الافريقية المؤهلة إلى «كان» المغرب وستجمعه في بروكسال بالمنتخب البلجيكي الذي يستعد بدوره للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل. مباراة اليوم هي الثانية للمدرب جورج ليكينز مع المنتخب والذي سيكون في مواجهة من نوع خاص ستضعه وجها لوجه مع منتخب بلاده الذي كان من بين أبرز المساهمين في تكوينه وفي تحد من نوع خاص مع مواطنه مارك ويلموست بعد أن ساءت العلاقة بينهما إثر التصريح الأخير لمدرب بلجيكا والذي قلل من دراية ليكينز بعالم الكرة بعد أن اعتبر أن الفوز على كوريا الجنوبية في متناول بلجيكيا في مونديال البرازيل. الفوز على كوريا الجنوبية ورغم أهميته المعنوية والتاريخية لا يمكن اعتباره انجازا كبيرا خاصة مع الأداء المتواضع للكوريين على عكس مباراة اليوم التي تعتبر اختبارا حقيقيا أمام منتخب صاعد بسرعة البرق والتي ستمنح للإطار الفني فرصة الوقوف على جاهزية أبنائه أشهرا قليلة قبل دخول منافسات المجموعة السابعة التي تضم كل من مصر والسينغال والمتأهل بين غيينا بيساو وبوتسوانا اللذين تغلبا في الدور التمهيدي الأول على كل من جمهورية إفريقيا الوسطى والبورندي.فمواجهة بلجيكيا بكل نجومها والتي يرشحها جل الملاحظين لأن تكون مفاجأة المونديال تعد فرصة ثمينة وجب استغلالها لتجاوز بعض الهفوات التي لاحت في مباراتي كولومبياوكوريا الجنوبية. جورج ليكينز الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن منتخب بلاده سيدخل المواجهة تقريبا بنفس التركيبة التي واجهت كوريا الجنوبية.فباستثناء وسام يحيى المصاب والذي سيترك مكانه إما لخالد القربي أو نضال سعيد ستحافظ بقية العناصر على مواقعها خاصة بعد نجاحها التكتيكي في المباراة الماضية. وبعيدا عن نتيجة المباراة نتمنى أن نشاهد اليوم أداء أفضل للعناصر الوطنية التي أظهرت نضجا تكتيكيا كبيرا في المواجهتين السابقتين. فبعد أن «كوّرنا» بكوريا هل يأتي الدور على بلجيكا ؟ البرنامج (س 19:45) بلجيكا – تونس (منقولة على الوطنية الأولى وbein sports 6 HD)