تعتبر جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى من الجمعيات التي أثثت المشهد الجمعياتي بتونس بعد الثورة بأعمال أسست لمواعيد ثقافية كبرى هذه الجمعية تستعدّ في إطار مساهمتها في تنشيط المشهد الثقافي الوطني وحفظ التراث التونسي لتنظيم مجموعة من التظاهرات الوطنية في مجالات متنوّعة خلال الفترة القادمة من أهمّها الندوة الفكرية الوطنية حول التراث في الشعر العربي و الملتقى الوطني حول الصحافة المكتوبة في تونس منذ النشأة إلى اليوم و ندوة تاريخ جامع الزيتونة ومساراته التعليمية والندوة العلمية الوطنية حول الفنّ التشكيلي من القرن الثامن عشر إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر إضافة إلى إتمام الترتيبات الأخيرة لنشر كتاب ثان يضمّ الدراسات المقدّمة في الندوة العلمية الثانية حول الفئات الاجتماعية والمهنية خلال الفترة الحديثة والمعاصرة بعد أن انتهت من تهيئة الكتاب الأول للطباعة و هو الخطوط الذي يعنى بمحور الندوة العلمية الأولى حول التراث القلعي بمختلف تجلياته. جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى و هي تستعد لعقد مؤتمرها الانتخابي مساء اليوم ببلدية المكان تسعى إلى مضاعفة أنشطتها عبر توسيع دائرة المشاركة فيها علما أنّ جمعية علوم وتراث تعمل على الاستفادة من إقامة شبكة تعاون وشراكة وتكامل مع محيطها المحليّ و الجهوي والوطني خاصة مع المؤسسات الأكاديمية المهتمة بالبحث العلمي وبالتوثيق والأرشيف ومع الهياكل البلدية والثقافية على غرار كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة والمندوبية الجهوية للثقافة بسوسة وبلدية القلعة الكبرى وعدد من الباحثين والمؤسسات الخاصة الداعمة للنشاط الثقافي و للمنتوج التراثي ضمن إستراتيجية عمل مستقبلية هدفها التأسيس لمنظومة جمعياتية فاعلة تجمع مختلف مكونات المجتمع المدني .