نفى أمس راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» خلال إستضافته في إذاعة «شمس آف آم» تلقيه رسالة من حسن الترابي السوداني سنة 2011 يدعو من خلالها حركة «النهضة» إلى هدم مؤسسات الدولة العلمانية لبناء الدولة الإسلامية على اسس صحيحة وذلك حسب ما ورد في الإعلام السوداني. وعبّر الغنوشي عن إستغرابه من هذا الخبر قائلا: «لا اناقش مصدر مجهول وفاقد السند»، مضيفا انه لأول مرة يسمع عن هذه الرسالة ويستمع لها، قائلا «إنها رواية موضوعة» مشددا على انه لم يتلق رسالة مماثلة. وعبّر الغنوشي عن كبير احترامه للصحفي والباحث الصافي سعيد في بادئ الأمر قبل ان يعقب على تصريحاته التي قال فيها: «الحكم الإسلامي سحابة صيف في كل البلاد العربية ولا مستقبل للإخوان في الحكم» قائلا «انه يحترم وجهة نظر الصافي سعيد، انها وجهة نظر والتاريخ لا يمكن أن يحكم عليه بهذه السرعة». وأضاف الغنوشي ان «حكم الصافي سعيد سابق لآوانه»، مبيّنا ان حركة الإخوان حصلت في 6 مناسبات إنتخابية على اغلبية وانه من الصعب القول إنها مهمشة وان آلة القمع حصدتها للأبد. وعاد رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي بالتاريخ إلى الوراء لينتقد ويعلق على الفكر البورقيبي بقوله: «بورقيبة يتصور الإسلام صلصال نصوره كما نريد»، كما لفت الغنوشي الانتباه إلى ان «الإسلام واللغة العربية» في العهد البورقيبي «كانا على الهامش». وختم الغنوشي حديثة بالقول: «لا يمكن أن ننكر بأنه توجد أزمة في الهوية لدى شعب لا يتكلم لغته».