أكّد مصدر أمني ل «التونسيّة» أنّ الخلاف الذي جدّ في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والإربعاء بمدينة الحمامات بين عناصر من وحدات «الكومندوس» من فرقة القوات الخاصة بمدرسة الحرس الوطني بئر بورقبة من جهة وصاحب مطعم ومجموعة من المواطنين والتي شهدت إشهارا للسلاح كان بسبب فتاة. و أوضح محدّثنا انّ 3 أعوان من وحدات «الكومندوس» كانوا في حالة سكر قدموا إلى مطعم صغير بالجهة لاقتناء «ساندويتشات» لكن بوصولهم إلى هناك نشب بينهم وبين أحد المتواجدين بالمطعم خلافا من أجل فتاة سرعان ما تحوّل إلى صدامات وإعتداءات وتطاول بالسبّ والشتم على كافّة المتواجدين من طرف أعوان الكومندوس بمن فيهم صاحب المطعم مؤكّدا أنّ احدهم طلب تعزيزا من زملائه من نفس الفرقة فكان له ذلك رغم أنّ هذه الفرقة لا تتحرّك إلا بأمر من وزير الداخلية على حدّ تعبيره. و أكّد مصدرنا انّ أعوان «الكومندوس» الذين قاموا بالتعزيز والذين كانوا مصحوبين بمسؤول امني اعتدوا بدورهم على المتواجدين داخل المطعم مخلفين عددا من الإصابات ليصطحبوهم في مرحلة ثانية إلى مقر منطقة الشرطة القريبة من مكان الحادث أين تطاولوا كذلك على المتواجدين به من أعوان موضّحا في الآن نفسه أنّ الحادثة شهدت إشهارا للسلاح في وجه بعض الأعوان من قبل أعوان وحدة «الكومندوس» الذين هبّوا لمؤازرة زملائهم. و اشار المصدر ذاته إلى انّ منطقة الشرطة بالحمامات اتّخذت إجراءات إدارية وقبلت شكاوى المتضرّرين الذين تعرّضوا للاعتداء. من جهة أخرى جاء في رواية مصدرأمني ثان ل «التونسيّة» أنّ الإشكال تمثّل في أنّ عوني حرس التحقا بالمطعم لاقتناء «ساندويتشات» لكن مناوشات جدّت بينهما وبين حارس المطعم الشيء الذي تطلّب قدوم أعوان الشرطة الذين اقتادوهم إلى مركز الامن القريب من مكان الحادثة أين تمّ فضّ الإشكال.